تحولت وسائل السوشيال ميديا إلى مصدر توجيه للرأي العام نحو القضايا الخاصة دون التطرق للقضايا والمشروعات الهامة التي تفيد المواطنين، وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي منبرا لنشر خصوصيات المجتمع مما يعد انتهاكا للحياة الخاصة، وتنقل واحدة من الصور الغريبة التي أصبحت دخيلة على المجتمع المصري، وانتشرت خلال الآونة الأخيرة الكثير من الصور والقضايا الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي تجسد حجم هذه المعاناة.
ويسعى رموز المجتمع من الشخصيات العامة سواء السياسية والإعلامية والفنية والرياضية، إلى محاولة تصحيح المسار في هذه الأزمة، والتدخل من أجل المعالجة والقضاء على هذه القضية، فضلا عن محاولة إعادة المصريين للمفاهيم الصحيحة لعدم انتهاكات الخصوصية والحياة الخاصة.
ووسط هذه الأجواء، وجهت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة، رسالة خاصة تدعو فيها إلى ضرورة الابتعاد عن نشر الفضائح وتطبيق مبدأ المراقبة على النفس، والتحذير من خطورة سلاح السوشيال ميديا الذي اعتبرته قاتلا مجهولا يروج لإحدى العادات الغريبة على الشارع والمجتمع المصري.
وقالت الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة في رسالة على صفحتها الشخصية بموقع "فيس بوك"، قائلة: "نفسى كل إنسان يفكر قبل ما ينشر صور فضائح.. نفسى كل إنسان يفكر هيستفيد أيه لما يعمل كدة.. نفسى كل إنسان يفكر ليه وصلنا لهذا الحال.. وياريت تبقى رقيب نفسك قبل الآخرين؟ ويا ريت تحاسب نفسك قبل حساب من حولك؟".
واختتمت رسالتها بالتحذير من خطورة وسائل التواصل الاجتماعي قائلة: "للأسف أصبحت السوشيال ميديا سلاح قاتل دون دماء .. وأصبح القاتل دائما مجهول الهوية".
وعن خطورة السوشيال ميديا، قالت الدكتورة هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن كثير من الدراسات تذهب إلى أن المواطن يتعرض لعدد وكم كبير من الأخبار المفبركة والزائفة، موضحة أنه وفقا لأحدث الدراسات هناك 83% من المواطنين على مستوى العالم تعرضوا لأخبار مفبركة وربما كان انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعى الوسائل التى لا ندرك استخدامها ساعدت فى انتشار هذه الظاهرة لأنها تعتمد على النشر السريع.
