تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية اليوم الأربعاء، بأربعاء أيوب فى أسبوع الآلام، حيث يتزامن بظهور بشائر زراعات القمح فى شكل سنابل رقيقة خضراء، فيحتفلون بها أو يشركونها فى احتفالاتهم لتصنع منها "عروسة القمح" أو "مشط الفريك"،
وخلال السطور التالية ننشر سبب تسمية أربعاء البصخة بأربعاء أيوب.
سبب التسمية بأربعاء أيوب
فى البداية ترجع تسميته بـ"أربعاء أيوب" إلى أنه كان يتم في هذا اليوم قراءة سفر أيوب الصديق، وكذلك للرموز التى يرمز بها أيوب الصديق، فى آلامه للمسيح.
وقال السنكسار المارونى على تخصيص يوم الأربعاء من البَصخة لتذكار أيوب ما يلي : "جاء أصدقاء أيوب يعزونه فى بلواه.
وكانوا يوبخونه على كلامه الذي كان يقوله، ولكن الله برَّره وأُوجب اللوم على أصدقائه ، ثم خلَّصه من بلواه، وأعاد إليه كل شىء خسره مضاعفاً، فعاش مائة وأربعون سنة، وهذا كان رسماً لآلام المسيح، حيث سمح الله بآلامه، ليُظهر بالمسيح خلاصنا، ثم أعاده بعد الآلام منتصراً بالخلاص".
الاحتفال بأربعاء أيوب
اعتادت الجماعة الشعبية الاحتفال بهذا اليوم بالاغتسال بالعشب الأخضر، وإن اختلفت طرق الإغتسال، أو تعددت أنواع العشب، فبعض الشباب يغتسل بالغطس فى النيل، وبعضهم يكتفى بغسل وجهه، ويديه، ورجليه مستخدماً الأعشاب الخضراء التى تنمو على الشاطئ, أما غالبية الأهالى فيغتسلون فى المنزل بوضع نبات النعناع أو البقدونس فى ماء الاغتسال، وهناك من يرى ضرورة رش ماء الاغتسال داخل المنزل وخاصة أمام الأبواب مستخدمين فروع النبات الأخضر، حيث تغمس ( تغطس ) فى الماء ويرش بها.
جدير بالذكر أن الاحتفال بأربعاء أيوب يتزامن بظهور بشائر زراعات القمح فى شكل سنابل رقيقة خضراء، فيحتفلون بها أو يشركونها فى احتفالاتهم لتصنع منها "عروسة القمح" أو "مشط الفريك"، ويرمز للخير والتفاؤل، وتشير إلى نجاح المحصول ووفرته، وهى عادة تمتد جذورها إلى مصر الفرعونية ثم القبطية القديمة، وكانت العادة فى المجتمعات القديمة أن تصنع العروسة من باكورة محصول القمح. ويعلق القمح فى مدخل المنازل والبوابات فى هذا التوقيت من كل عام، وعادة ما تترك هكذا طوال العام إلى أن يحل العام التالى، فتصنع بديلتها الجديدة فى أربعاء أيوب لتعلق مكانها، ويحرص الأقباط على إعداد طبق "الفريك".