نظم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية " الهابيتات" زيارة ميدانية لمشروع ترشيح المياه بالأقصر، أحد مشروعات البرنامج، والذى يضم محطة مرشح لمياه النيل بتكلفه 3.6 مليون دولار، ولفتت الدكتورة رانيا هدية مدير مكتب مصر لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الهابيتات، إلى أن المشروع بدأ بالتنسيق مع الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية والذى يركز على تحديات المياه ضمن خطط التطوير فى رؤية مصر 2030، لافتة إلى أن مصر لديها وثيقة مهمة جدا وهى المخطط الاستراتيجى القومى للتنمية الحضرية 2052، الذى وضعته هيئة التخطيط العمرانى والذى يؤكد على خلق مجتمع عمرانى متوازن.
جاء ذلك على هامش اليوم الأول، للاحتفال باليوم العالمى للمدن، والذى يقام بمدينة الأقصر تحت عنوان "تكيف وتعزيز قدرات المدن لمقاومة التغيرات المناخية"، على مدار يومى 30 و 31 أكتوبر الحالى، حيث وقع الاختيار على مدينة الأقصر لما تشهده من انجازات وتوسع حضارى مستدام، بحضور اللواء محمود الشعرواى وزير التنمية المحلية ود. ميمونه الشريف المدير التنفيذى للهابيتات ود. عرفان على المدير الإقليمى للمنظمة ود. رانيا هدية مدير مكتب مصر.
ولفتت الدكتورة رانيا هدية إلى أن تحديات قطاعى الصرف الصحى والمياه، كبيرة على المستوى القومى وخاصة بالمناطق الريفية المنعزلة، ونجح البرنامج فى تطبيق طرق غير تقليدية ومتطورة لتمكين الدولة من توفير حق المياه النظيفة والصرف الصحى بأقل تكلفة وأفضل جودة، وتم إطلاق تكنولوجيا الترشيح الطبيعى لضفاف الأنهار «River firtlation units» فى 2017 بمحافظة المنيا، وتم تنفيذ عدد من وحدات RBF وفرت مياها نظيفة ومستدامة لألاف الأشخاص بتكلفة تصل إلى 5 % فقط عن الطرق التقليدية وصديقة للبيئة، لتصبح تجارب قابلة للتكرار وساهمت التكنولوجيا الجديدة التى تم إدخالها فى قطاع المياه فى حل أزمات السدة الشتوية، وتم تطبيق هذه التكنولوجيا من خلال 10 وحدات جديدة فى محافظات الصعيد «أسيوط والأقصر وسوهاج»، مع توفير الدراسة كاملة لكل المحافظات لاستكمال الفكرة مع المتابعة الدورية لاستمرار جودة المياه المقدمة.
فيما قالت دكتورة سلمى يسرى مسؤولة المشروع، أن فى الاقصر وخاصة بمنطقة الصعايدة يوجد 6 وحدات ترشيح مياه بإنتاجية 15 ألف متر مكعب فى اليوم الواحد يستفيد من خلالها 115 ألف مستفيد بتكلفه 3.6 مليون جنيه.