وزير التنمية المحلية يبحث مع وفد الأمم المتحدة بمصر التعاون فى "حياة كريمة"

استقبل اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية ، "إيلينا بانوفا"، المُنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر ، وأنطونيو فيجيلانتي، الاستشارى الدولى والممثل المقيم للأمم المتحدة ، بمقر الوزارة وذلك بحضور كل من الدكتور هشام الهلباوى مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والدكتور خالد عبدالحليم نائب مدير البرنامج والدكتور ولاء جاد الكريم مدير الوحدة المركزية لحياة كريمة وحضر اللقاء أيضاً عدداً من ممثلى الأمم المتحدة فى مصر و شادى راشد من وزارة التعاون الدولى . يأتى اللقاء لمناقشة وبحث أوجه التعاون بين الوزارة ومنظمات الأمم المتحدة فى إطار تكليف أنطونيو فيجيلانتى بالنيابة عن الأمم المتحدة فى مصر، وبشراكة وثيقة مع الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة التعاون الدولي، لوضع تصور للنهج المتكامل والتدخلات التى من المقرر أن تقوم الأمم المتحدة والوكالات المتخصصة التابعة لها بتنفيذها مع الحكومة فى إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ضمن برنامج تطوير الريف المصرى . فى بداية الاجتماع، رحب اللواء محمود شعراوى بأنطونيو فيجيلانتى فى مهمته الحالية بمصر وكذا وفد الأمم المتحدة المرافق له ، مشيدًا بمستوى الشراكة الحالية بين مصر والأمم المتحدة والتى تمتد لعقود طويلة تحققت خلالها العديد من النجاحات على مستوى التكامل مع جهود التنمية التى تقوم بها الحكومة فى مختلف المجالات والقطاعات التى تهم المواطنين بمختلف المحافظات . وأشار وزير التنمية المحلية إلى جهود الحكومة حالياً لتحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة فى إطار رؤية مصر (2030) مشيراً إلى أن المشروعات القومية التى يتم تنفيذها تسعى لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية وتحقيق الاستدامة ومحاربة الفقر، مؤكدا أنه منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسئولية فى 2014 وهو لديه الرغبة فى إحداث طفرة بقرى الريف المصرى والذى تحمل أعباء كثيرة فى العقود الماضية ، حيث وجه سيادته بتحديد المؤشرات التنافسية لكل القرى والمراكز بجميع المحافظات لوضع الخطط اللازمة لمحاربة الفقر والقضاء على البطالة واستغلال المميزات الاقتصادية والتنافسية لكل محافظة . وقال شعراوى إن مبادرة "حياة كريمة" هى برنامج قومى أطلقه رئيس الجمهورية وسيتم تنفيذه على مدار 3 سنوات لإحداث نقلة كبيرة فى مستوى معيشة المواطنين بالريف ، وتسعى الحكومة إلى جعل المبادرة الرئاسية واحدة من أفضل البرامج التنموية على المستوى الدولى . وخلال اللقاء استعرض " شعراوى" أهم ملامح المشروع القومى لتطوير القرى المصرية، ضمن مبادرة " حياة كريمة " لافتاً إلى أن تلك المبادرة بدأت ببرنامج تطوير القرى 208 قرى وبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الذى تنفذه الحكومة بالتنسيق مع البنك الدولى فى محافظات سوهاج وقنا والمنيا وأسيوط ، بالإضافة إلى المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية " حياة كريمة" والتى تم تنفيذها فى 375 تجمع ريفى بالمحافظات وبتكلفة وصلت إلى 7 مليار جنيه واستفاد حوالى 4.5 مليون مواطن . وأكد وزير التنمية المحلية أن برنامج تطوير الريف المصرى هو مشروع قومى لم تشهده أى دولة من دول العالم حيث أنه سيتم تنفذه على نطاق جغرافى غير مسبوق يصل إلى حوالى ( 4600 قرية ) فى 20 محافظة يتبعها حوالى 30 ألف تجمع ريفى بحوالى 175 مركز إدارى بالمحافظات ، مشيراً إلى أن استثمارات المشروع ستتخطى مبلغ 700 مليار جنيه على مدار 3 سنوات لتغيير شكل الريف المصرى ورفع مستوى المعيشة وتحسين جودة حياة حوالى 58 مليون مواطن من أبناء القرى فى مختلف المجالات الخدمية والحيوية . كما أوضح الوزير أن مشروعات برنامج تطوير الريف المصرى تتضمن كافة المجالات الخدمية التى تهم المواطنين ( الصرف الصحى ومياه الشرب – الغاز – الاتصالات – الكهرباء – الطرق ..وغيرها ) بالإضافة إلى مرافق الخدمات الاجتماعية ( الوحدات الصحية – المدارس - المنشآت الشبابية ) فضلاً عن إنشاء المجمعات الخدمية الحكومية ومجمعات الخدمات الزراعية ، والتدخلات الاقتصادية ومد مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية، لافتاً إلى أنه يتم خلال المشروع مشاركة كاملة للمواطنين والمجتمع المدنى فى عمليات التخطيط ومتابعة التنفيذ بالتعاون بين الشركات الوطنية والقطاع الخاص فيما يخص المشروعات المنفذة . كما أكد شعراوى، أهمية الدور الذى يمكن أن تلعبه الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة فيما يخص مبادرة "حياة كريمة "، مؤكداً سعى الوزارة لتعزيز قدرات الكوارد المحلية بالمحافظات عبر التعاون مع المنظمات الدولية والشركاء الدوليين والأكاديمية الوطنية للتدريب بما يساهم فى تنفيذ برامج ومشروعات الحكومة وعلى رأسها برنامج تطوير الريف المصرى ، وتوفير فرص عمل مستدامة للشباب والمرأة وتحسين المناطق الأكثر احتياجاً . ومن جانبها، أكدت "إلينا بانوفا" على أهمية الدور المهم الذى تلعبه وزارة التنمية المحلية لتنفيذ العديد من المشروعات والبرامج بالمحافظات، وأشادت بمستوى التعاون المثمر مع الوزارة فيما يخص برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، كما أشارت إلى النجاح الذى حققه مؤتمر يوم المدن العالمى بمحافظة الاقصر والذى نظمته الوزارة نهاية العام الماضى . وأعربت المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر عن التطلع لتعزيز علاقات التعاون مع الحكومة ووزارة التنمية المحلية وكافة الوزارات الشريكة بالحكومة للمساهمة فى تعزيز البرنامج القومى للريف لتحقيق الأهداف والطموحات التى أعلنها الرئيس السيسى لتحسين حياة المواطنين . ومن جانبه، أعرب أنطونيو فيجيلانتى عن سعادته بلقاء بوزير التنمية المحلية والعمل مجدداً فى مصر والتى تشغل قلبه وعقله دائماً، مؤكداً على أهمية دور الوزارة فى تحقيق التنمية المتكاملة فى جميع المحافظات المصرية ودورها الهام والحيوى فى تنفيذ برنامج "حياة كريمة"، لافتاً إلى أن أهداف عمله الحالية تتمثل فى تحويل برنامج تطوير الريف المصرى من مشروع قومى إلى واحد من أهم البرامج التنموية عالمياً لأهميته فى محاربة الفقر وتحسين جودة الحياة للمواطنين . وشدد وزير التنمية المحلية، على اهتمام الحكومة والوزارة بملف التمكين الاقتصادى لأهالى قرى "حياة كريمة " من الشباب والمرأة المعيلة لتحسين مستوى دخل الأسر بالقرية ودخل ثابت وفرص عمل مستدامة ، لافتاً إلى اهتمام الوزارة بتطوير التكتلات الاقتصادية المتواجدة فى العديد من المحافظات وعلى رأسها محافظات الصعيد بما يساهم فى توفير فرص عمل ورفع كفاءة بعض المنتجات التى تتميز بها بعض القرى. وشهد اللقاء استعراض عدد من مجالات التعاون المقترحة بين وكالات الأمم المتحدة والوزارة خاصة فيما يخص ملف التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل المستدامة ، وتطوير نظم الإدارة المحلية وتبنى الممارسات الجيدة فى مجالات التخطيط والتنفيذ والمتابعة للمشروعات للحفاظ على الاستثمارات التى ستخضها الدولة فى هذا المشروع القومى الهام ، بالإضافة إلى الحد من الزيادة السكانية وتطبيق الاستراتيجيات المناسبة التى تساعد على تنظيم الأسرة ودعم الاستراتيجية الوطنية للسكان فى قرى "حياة كريمة".



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;