تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية بأسبوع الآلام والذى يجسد ذكرى آلام السيد المسيح والخيانة التى تعرض لها حتى تعذيبه وصلبه وقيامته، والذى يأتي يوم الأحد المقبل.
ومن أبرز الطقوس التى تتبعها الكنيسة في أسبوع الآلام طقس منع السلام والقبلات منذ عشية أربعاء أيوب "الليلة" حتى ليلة عيد القيامة والذى يوافق مساء يوم السبت المقبل.
ويقول الأب دوماديوس كاهن كنيسة مارمرقس لأقباط الأرثوذكس بمحافظة أسوان فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" إن منع القبلات يبدأ من اليوم والذى يعتبر عشية أربعاء أيوب ويكون داخل الكنيسة حيث يتم منع السلام داخلها حتى ليلة العيد السبت مساء بالليل كما يتم منع تقبيل يد الأب الكاهن وحتى لا يكون السلام سلاماً ظاهرياً، وذلك تذكارا لخيانة يهوذا الإسخريوطى للسيد المسيح الذى خان السيد المسيح وسلمه لليهود مقابل 30 من الفضة والذى يعتبر مبلغ زهيد جدا.
ويشهد أسبوع الآلام نهاية فترة الصوم الكبير، والذى بدأته الكنيسة يوم الاثنين الموافق 28 فبراير الماضى، والذى يستمر لمدة 55 يومًا، وينتهي بعيد القيامة المجيد، ودُعى صوم الأقباط بالصوم الكبير لأنه يحتوى على 3 أصوام، هى أسبوع الاستعداد والأربعين يومًا المقدسة التى صامها السيد المسيح صومًا انقطاعيًا، وأسبوع الآلام ويمتد إلى 55 يومًا، وهو صوم من الدرجة الأولى لا يتناول فيه السمك مثل صوم الميلاد.
ووفقا لطقوس الكنيسة الأرثوذكسية فإن موعد هذا الصوم يختلف من عام إلى آخر بحسب تاريخ يوم عيد القيامة المجيد، ويحدد عيد القيامة كل عام بحيث لا يأتى قبل يوم ذبح خروف الفصح أو معه، ولا تحتفل الكنيسة مع اليهود بل يتم الاحتفال فى يوم الأحد التالى لكى يتم الاحتفاظ برمزية أيام الجمعة العظيمة، وأحد القيامة.