طالب الدكتور محمد حسين المحرصاوي - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، الباحثين أن تكون لهم شخصية في أبحاثهم، وأن يراعوا فيها المنهجية والقواعد والأصول التي يجب أن تتبع في كتابة البحث.
جاء ذلك خلال محاضرته ضمن فعاليات أسبوع البحث العلمي الذي تعقده المنظمة العالمية لخريجي الأزهر من خلال مشروع سفراء الأزهر بالتعاون مع كلية اللغة العربية بالقاهرة، والتي جاءت تحت عنوان "مقدمة في فن التحقيق ومنهج استخدام المراجع في البحث العلمي".
وبين الدكتور المحرصاوي للدارسين الفرق بين المصدر والمرجع، موضحا أن المصدر ما كانت حاجة الباحث إليه أساسية، والمرجع ما كانت الحاجة إليه ثانوية أو تكميلية، وأن المصدر ينقل منه، والمرجع للرجوع إليه في تحقيق نص أو تصحيح خطأ أو كشف ملتبس.
وأشار إلى أن الغرض من تحقيق كتب التراث تحقيق علميا ونشرها نشرا صحيحا هو إظهارها سليمة صحيحة كما أوردها أصحابها، وهذا أمر ليس بالهين، فهو يحتاج إلى خبرة وتمرس وصبر من القائم بهذا، وأن على المحقق أو الدارس أن يرجع إلى كل ما تيسر لديه من كتب لتصحيح النص المحقق أو توثيقه، ونطالبه بألا يثبت من هذه الكتب إلا المفيد.