شاركت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي في احتفالية برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين باليوم العالمي للتطوع، والتي أقيمتتحت شعار "معاً لنعمل الآن"، وذلك بحضور اليساندرو فراكاسيتى الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الانمائى وإلينا بانوفا المنسقالمقيم للأمم المتحدة في مصر وعدد واسع من المتطوعين الذين شاركوا في قمة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ“27-COP” بشرم الشيخ، حيث جاء موضوع الاحتفال هذا العام تحت عنوان "التضامن من خلال العمل التطوعي".
وعبرت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها وفخرها بالجهد الذى قدمه المتطوعون من الشباب خلال قمة مؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “27-COP” بشرم الشيخ الشهر الماضي، وتمثيلهم المشرف أمام قادة العالم فى هذا الحدث الضخم،مشيرة إلى كونهم ثروة بشرية تستحق الاستثمار فيها، موضحة أن عدد الشباب الذين تقدموا للتطوع بالقمة من داخل مصر وخارجها زادعلى 10 آلاف متطوع، حيث تم تصعيد 600 منهم لحضور القمة بعد تدريبهم وتأهيلهم على أعلى المستويات، فقدموا نموذجا نفتخر به.
وأكدت القباج أن التطوع جزء أصيل بالمجتمع نابع من الثقافة والتنشئة المصرية، معلنة أن عدد المتطوعين على مستوى الجمهورية يقارب600 ألف متطوع بجميع المجالات، مشيرة إلى الحاجة لوضع آلية ممنهجة للتطوع وفتح قنوات منتظمة وتقنين وضع المتطوعين وتدريبهم علىأعلى المستويات وبالشكل الكافى، مشيرة إلى الدور المهم لملف التطوع فى تناول العديد من مجالات عمل الوزارة من قضايا الفقر والمرأةوالمسنين والتمكين وغيرها بما يملكه المتطوعون من آليات تمكنهم من الوصول لفئات المجتمع وقدرتهم على التواصل.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى ما يتميز به الجيل الجديد من القدرة على إثارة قضايا حقوق الإنسان وإدماجها بفعالية ضمنالعمل المجتمعى، مبرزة دور الهلال الأحمر المصري فى التصدى للأزمات والكوارث، حيث يكون لأصحاب الياقات الحمراء المبادرة فيالتحرك السريع وكذلك صندوق مكافحة الإدمان ودوره ووحدات التضامن الاجتماعى داخل الجامعات المصرية ومؤسسات المجتمع المدنى.
وأكدت القباج أن التطوع حق لكل مواطن ولكل الاعمار وأن مصر فى حاجة للشباب المتطوع ودورهم فى تحقيق التنمية المستدامة وأن نجاحالمتطوعين فى قمة المناخ كان إشارة إطلاق لحركة متطوعى قمة المناخ فى مصر.
ومن جانبه قال اليساندرو فراكاستي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في مصر: "العمل التطوعي أصبح أمرًا محوريًا فيحياتنا، ويعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن كثب مع متطوعي الأمم المتحدة للتعرف على جهود التطوع ودعمها وتعزيزها في كل مكان،لأننا نؤمن أنه كلما زاد عدد الأشخاص المشاركين في حل تحدياتنا المشتركة، زاد استدامة جهودنا".
وأضاف: "نعتز بالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي وكل الشركاء معاً، ساعدنا في تدريب أكثر من 600 متطوع كمنسقين ومرشدينومشرفين لضمان نجاح COP27، مما وفر فرصة قيّمة للشباب المصرى لاكتساب مهارات وخبرات جديدة."
هذا وشهد الاحتفال تكريم متطوعي مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “27-COP” بشرم الشيخ، وذلك تقديراًلجهودهم الحثيثة والدور المحوري الذي لعبوه خلال المؤتمر، كذلك تكريم المتطوعين بمنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكانوالبنك الدولي واليونيسف، وكذلك الفائزين بالجوائز الثلاث وهم المبادرة والابتكار والعمل بروح الفريق، كما تم إعلان الفائزين بجائزة متطوعىالأمم المتحدة 2022.
هذا وتضمنت الفعالية عرضا مسرحيا أعده ونفذه متطوعو شبكة تثقيف الأقران "واي بير" المدعومة من صندوق الأمم المتحدة للسكانبالتعاون مع الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة للتوعية بختان الإناث وأضراره، وجلسة حوارية تحت عنوان "التنوع الواقع.. التحديات" والتىقامت بإدارتها الدكتورة آمال إمام مدير التطوع بالهلال الأحمر المصري بحضور الدكتور أحمد سعدة معاون وزيرة التضامن الاجتماعى وعبدالله الباطش مساعد وزير الشباب والرياضة وأسماء الشيمى مسئولة المسئولية المستدامة بشركة شنايدر ومحمد عجيز مسئولالشراكات بهيئة يو ثينك جرين، وليديا العوا مدير إدارة البحوث بوزارة البيئة، حيث تناولت الجلسة عرضا لنماذج التطوع المختلفة علىالمستوى الحكومى والخاص وإجراء حوار بين القطاعات حول التحديات والحلول الابتكارية الممكنة.