أكدت عضو المجلس الأعلى للإعلام، رئيس الوفد المصري المشارك في اجتماعات الدورة العادية 89، للجنة الدائمة للإعلام العربي، رانيا هاشم، أن الاستراتيجية المصرية الشاملة لمواجهة ظاهرة الإرهاب إعلاميا، لاقت ترحيبا عربيا من قبل المشاركين في الاجتماع.
وأضافت رانيا هاشم - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت اليوم الأحد، عقب اجتماع فريق الخبراء، لمتابعة دور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب - أنه إيمانا بأن الإرهاب الفكري أكثر خطورة، وأن الدول العربية تتعرض بالفعل إلى غزو فكري ومحاولة مس الهوية العربية، جاءت الاستراتيجية المصرية الإعلامية لتشتمل على برامج تنفيذية واضحة، وحملات مكثفة لتشكيل الوعي ولمكافحة الإرهاب بكافة اشكاله، مؤكدة أن الإرهاب الفكري أكثر خطورة وتأثير.
وأوضحت عضو المجلس الأعلى للإعلام، أنه إيمانا بفاعلية وجدوى وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة، وشبكات التواصل الاجتماعي، في نشر المعلومات وتشكيل الرأي العام فبات من الضروري وضع خطة تحرك عربية شاملة للتأثير الفوري، لاسيما أن العديد من القضايا فشلت في إحداث تأثير بسبب غياب الدعم العالمي القوي.
واقترحت رانيا هاشم برنامج عمل بالتعاون مع المؤسسات ذات الصلة للتواصل الفعال مع الجمهور وتوظيف وسائل الإعلام بكافة الدول العربية للترويج للأهداف الإستراتيجية المصرية للتصدي لظاهرة الإرهاب ومقترح المجلس الأعلى للإعلام خلال الدورة 52 لمجلس وزراء الإعلام العربي واللجنة الدائمة للإعلام العربي التي انعقدت بالقاهرة 22 سبتمبر الماضي.
وأوضحت الإعلامية رانيا هاشم أن الإستراتيجية المصرية تهدف إلى إبراز الصورة الحقيقية للدول العربية بأنها دول متحضرة تدعو للمبادئ السمحة للدين الإسلامي بعيدة عن التطرف ورفع وعي العالم العربي والغربي لمواجهة الحملات المعادية للإسلام والمسلمين والتي تساهم وسائل إعلام عالمية في الغرب في إبرازها والتي ترمي من خلالها إلى إشاعة ظاهرة الإسلاموفوبيا بغرض تشويه الصورة الحقيقية للدين الإسلامي مع ربط متعمد بين الإرهاب والعرب أو الإرهاب والإسلام بصفة خاصة.
وتابعت أن رؤية الإستراتيجية المصرية تتضمن عقد اتفاقيات بين الدول الأعضاء للاستفادة من الخبرات المشتركة في قطاع الإعلام ولتنفيذ الخطة بصورة سهلة وسريعة مع تعزيز التواصل الإعلامي بين كافة وسائل الإعلام في الدول العربية في الدول العربية، تم توقيع الاتفاقيات مع وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية والمؤسسات الإعلامية والبحثية.
وأضافت أن هذه الإستراتيجية العالمية تساعد بشكل فعال على ضمان إيصال رسائل العالم العربي للجمهور المستهدف على نحو متماسك ومنظم، الأمر الذي يحول دون التعامل بآلية رد الفعل الظرفي إزاء المستجدات.