تدخل المنافسة وفى ذهنها التجربة الفاشلة للوزير الأسبق فاروق حسنى، تحب المغامرة لكنها تؤمن بأن النجاح حليفها، منذ أن كانت سفيرة فى الخارجية ونجحت فى أكثر من منصب، أنها "مشيرة خطاب" التى رشحتها مصر رسمياً لخوض غمار المنافسة على منصب مدير عام منظمة اليونسكو خلفاً للبلغارية "أيرينا باكوفا"، فى الانتخابات التى ستجرى فى أكتوبر 2017 .
"النشيطة"، "أمرأة بألف راجل"، كلها أوصاف أطلقت على مشيرة خطاب التى تتمتع بخبرة ثرية وأظهرت قدرات إدارية متميزة فى قيادة الموارد البشرية وبناء توافق الآراء حول القضايا الحرجة وحشد الموارد، وتتميز بأن لديها انجازات ملموسة فى العمل الميدانى للإشراف على المبادرات التى تتقدم بها فى العديد من المجالات التعليمية والتنموية وفى مجال حقوق الإنسان والحفاظ على البيئة ومكافحة الاتجار بالبشر والقضاء على كافة أشكال العنف والتمييز وغير ذلك من المجالات التى تهتم بها منظمة اليونسكو وهو العنصر الذى جعل منها امرأة رائدة فى مجالات.
حصلت مشيرة خطاب على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1967، ثم عملت فى وزارة الخارجية في عام 1968، وتولت منصب سفيرة مصر لدى تشيكوسلوفاكيا بين عامي 1990 و1995 ثم جنوب إفريقيا ما بين عامي 1995 و1999، كما شغلت منصب مساعد وزير الخارجية المصرى، وتولت بعده منصب الأمين العام للمجلس القومي للأمومة والطفولة، ثم منصب رئيس لجنة برامج الطفل بمجلس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ثم وزيرة الدولة للأسرة والسكان، وتعرضت لقضايا تحديد النسل وختان الإناث والزواج العرفي وزواج القاصرات من أجانب مقابل مبلغ من المال وظهور سماسرة الزواج العرفي وزواج الإنترنت.
وينتخب المؤتمر العام المدير العام لليونسكو لولاية 4 سنوات، ويمكن إعادة انتخابه لولاية ثانية مرة واحدة، أما فى السابق فكانت مدة ولاية المدير العام 6 سنوات، ويمكن تجديدها لـ6 سنوات أخرى، ومن المقرر أن تنتهى ولاية البلغارية إيرينا بوكوفا العام المقبل، وتردد اسمها بقوة لتولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة خلفا لبان كى مون الذى تنتهى ولايته هذا العام.
ورشحت مصر وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى فى 2009 لمنصب مدير عام "اليونيسكو" خلفا لليابانى كويتشيرو ماتسورا، لكنه خسر المنافسة أمام المرشحة البلغارية التى حصلت على 31 صوتا مقابل 27 صوتا لحسنى.