كشف الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى الأسبق، أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام، أن سرطان الرئة من السرطانات الهامة، وحسب السجل القومى للأورام فى مصر فإن سرطان الرئة هو ثالث أكثر الأنواع شيوعا لدى الرجال، حيث يمثل 7.3% من نسب حدوث الأورام لدى الرجال فى مصر.
وأضاف، أن هناك 4800 إصابة جديدة بسرطان الرئة لدى الرجال والسيدات سنويا فى مصر، موضحا، أن الوقاية والاكتشاف المبكر يحققان الشفاء التام من المرض، مشيرا إلى أن المبادرة القومية لمكافحة سرطان الرئة تم إطلاقها منذ فترة قصيرة، وأتمنى أن تركز على الوقاية والاكتشاف المبكر، لأنهما يزيدان من نسب الشفاء، موضحا أن السجائر بكافة أنواعها وأشكالها تسبب سرطان الرئة، كما أن الشيشة ضارة جدا وحجر واحد من الشيشة يساوى تدخين 50 سيجارة، وأهم الأعراض هو الألم فى القفص الصدرى، والكحة والنهجان، ويمكن أن يتم علاجه من خلال الطبيب العام، وإذا لم يتم شفاؤه يذهب الى طبيب الأورام.
وأكد الدكتور حسين خالد، أن التوعية مهمة جدا، مضيفا، أنه عندما قمنا بحملات توعية لمرض البلهارسيا تم التخلص من المرض نهائيا، وقصة النجاح الثانية هو القضاء على فيروس سى من خلال المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة، حيث كان فيروس سى السبب فى الإصابة بسرطان الكبد، موضحا أنه بعد من 5 إلى 10 سنوات سوف لا نجد نسب إصابة بسرطان الكبد مثل الموجودة حاليا، ونتمنى أن يحدث مثل ذلك فى القضاء على ظاهرة التدخين وذلك للوقاية من سرطان الرئة.
من جانبها قالت الدكتورة نجلاء عبد الكريم، أستاذ العلاجات الحديثة بمعهد أنوفا شارل للأورام أستاذ طب الأورام بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، إن مؤتمر الجمعية المصرية للجهاز التنفسي والذى يعقد حاليا بالقاهرة، بالتعاون مع الشبكة المصرية لأبحاث السرطان المنعقد حاليا اليوم لا يقتصر على المحاضرات ولكنه يحتوى على نقاشات هامة جدا تدور ما بين أساتذة من الولايات المتحدة الأمريكية ومن المركز العالمى لابحاث وعلاج أورام الرئة، ومن الهام أن يوجد معنا من المبادرة الرئاسية الخاصة بمكافحة سرطان الرئة بحضور مستشار رئيس الجمهورية للصحة، ووزارة الصحة فى الجلسة الرئاسية.
وأضافت، إن هناك علاجات حديثة تم توفيرها فى مصر، والكشف المبكر للأورام من خلال المبادرة الرئاسية للكشف عن سرطان الرئة، موضحة، أن المرض يمكن الشفاء التام منه عند استئصال الورم ويتم إعطاء المريض الدواء الموجه بعد الجراحة.
وأوضحت الدكتورة ابتسام سعد الدين أستاذ علاج الأورام بطب القاهرة، إن سرطان الرئة من الأورام الخطيرة، ولذلك من المهم الاهتمام بهذا النوع من السرطان، وهو من السرطانات التى يمكن الوقاية منها عن طريق الامتناع عن التدخين.
وأكدت، أن التدخين سبب مباشر للإصابة بسرطان الرئة، موضحة أن الامتناع عن التدخين يقى من سرطان الرئة بنسبة 90%.
واشارت إلى أنه فى السنوات الماضية حدث تقدم كبير فى مجال علاج سرطان الرئة، وهى تختلف من نوع آخر حسب حالة المريض، فالتحاليل الجينية تحدد حاجة كل مريض للعلاج، مؤكدة، أن هناك الجيل الأول والثانى والثالث من مجموعة الأدوية وهى أقراص يمكن أن يتناولها المريض وهو فى منزله، وتحسن حالة المريض المصاب بسرطان الرئة، ولا يعانى من الآثار المعروفة الموجودة بالعلاج الكيميائى، وحوالى 20 إلى 25% من المرضى يجرون الفحص الجينى ويجدون أنه يمكن أن يستفيدوا من هذا العلاج الموجه، وقد تم طرحه فى مصر، وفى البداية كان غاليا، ولكن بتعاون شركات الأدوية والمسئولين وأصحاب القرار فى مصر استطاعوا تخفيض سعر هذه الأدوية وتوفيرها على نفقة الدولة والتأمين الصحى، وأصبحت أقل من أى دولة بالعالم.
وأوضحت، أن العلاج المناعى تطور جدا، ويمكن الاستفادة من العلاج المناعى وليس له آثار جانبية مثل العلاج الكيميائى، وأخف من الكيميائى والسعر كان مرتفعا وتم تخفيض سعره لصالح المريض المصرى، ونتمنى أن تكون العلاجات الحديثة فى متناول جميع المرضى موضحة، أن كل فترة الدولة تقوم بعمل تحديث للأدوية والتى يثبت فعاليتها وكفاءتها.
وقالت، إن إطلاق مبادرة للكشف عن سرطان الرئة سيساعد فى الاكتشاف المبكر لسرطان الرئة، والذى يمكن أن ياتى بأعراض خفيفة، ولكن عندما يكون هناك ضيق بالتنفس أو دم سنكون قد وصلنا للمراحل المتأخرة، ولكن المراحل المبكرة تنقذ حياة المريض حتى قبل ظهور الأعراض .
وأوضحت، إن التدخين هو السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة ، موضحة إن عمال المصانع عليهم ارتداء الواقيات للحماية من سرطان الرئة ويتم تطبيق الاجراءات الوقائية للسيطرة على مرض سرطان الرئة، مؤكدة، إن نسب الشفاء تحسنت جدا بعد ظهور الأدوية الجديدة والآثار الجانبية أصبحت قليلة جدا مما أصبحت جودة الحياة أفضل .