أكد السفير المصرى بالكويت ياسر عاطف على عمق العلاقات المصرية الكويتية ، مشيرا إلى المكانة المتميزة التى تحتلها مصر فى قلوب الكويتيين والتقارب الشديد بين القيادة السياسية في البلدين في كافة القضايا العربية.
وقال السفير المصرى إن الاستثمارات الكويتية في مصر تأتى في المرتبة الثالثة عربيا بعد إضافة الاستثمارات في مجال النفط والغاز، وأيضا استثمارات الهيئات الكويتية، وتصل قيمة الاستثمارات إلى نحو 15 مليار دولار وهو الرقم المعلن من الجانب الكويتى ، مشددا على حرص مصر على جذب الاستثمارات الكويتية وتذليل أية عقبات تواجه المستثمرين الكويتيين.
وأضاف أن هناك تعاونا كبيرا وتنسيقا متميزا بين مصر والكويت في كافة المجالات، من أجل مصلحة البلدين الشقيقين.
وأكد السفير أن أبرز المشكلات الحالية التي تسعى السفارة المصرية في الكويت إلى حلها هى انخفاض التحويلات من المصريين فى الخارج ، بعد أن كانت الكويت من أكبر الدول فى تحويلات المصريين من الخارج ، غير أنها تراجعت بقوة قدرتها بعض الجهات الإعلامية بنسبة 97 في المائة .
وقال إن تحويلات المصريين فى الكويت تتم حاليا خارج الأطر الرسمية وبعيدا عن البنوك تماما ، بالإضافة إلى الخوف والقلق الذي انتاب المصريين من خلال الإعلام والصحافة في مصر والذي يظهر الأوضاع في مصر بصورة سلبية يدفع إلى تخوف المصريين من تحويل مدخراتهم إلى مصر .
وأضاف أن هناك بعض الأطراف التي لها مصالح شخصية وأغراض تآمرية على مصر تقوم بمنح سعر مبالغ فيه من أجل جذب مدخرات المصريين وعدم تحويلها من خلال المسارات الرسمية والبنوك من أجل الأضرار، بالاقتصاد القومي المصري، بالإضافة إلى اتجاه جانب كبير من المصريين للاحتفاظ بمدخراتهم في صورة الدينار أو الدولار بدلا من الجنيه، خوفا من تراجع قيمة مدخراتهم إذا استمر تراجع الجنيه وعدم استقراره .
وأكد أن القلق الكبير لدى المصريين مما يذكره الإعلام وغياب الرؤية حول مستقبل الواقع الاقتصادي المصري هو ما يؤدي إلى تلك المشكلة ويجب التعامل مع الممارسات الضارة قانونيا ، والتعامل مع الشبكات الضارة بالاقتصاد المصري والذين يضاربون في العملة سواء للإضرار بالوطن او المصالح الشخصية .