صرح السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى اليوم الثلاثاء بأن مصر من أكبر الدول المساهمة فى عمليات حفظ السلام بعدد يفوق 3000 فرد من القوات العسكرية والعناصر الشرطية.. قائلا "إن حوالى 90% من هذا العدد فى دول منظمة المؤتمر الدولى للبحيرات العظمى وتحديدا فى أفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية ودارفور".
جاء ذلك على هامش مشاركة السفير هشام بدر فى مائدة مستديرة حول حفظ السلام وبناء السلام فى منطقة البحيرات العظمى ضمن أعمال ورشة عمل البحيرات العظمى التى نظمتها وزارة الخارجية بالقاهرة أمس الاثنين.
وأكد السفير بدر على أن مصر التزمت تاريخيا بدعم جهود صيانة السلم والأمن فى أفريقيا والعالم، حيث كانت أول مشاركة لها فى عملية حفظ السلام فى الكونغو الديمقراطية عام 1960، وشاركت منذ ذلك الحين فى 38 بعثة حفظ سلام أممية بأكثر من 30 ألف فرد فى 24 دولة ما بين أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا.
وأوضح أن رؤية مصر لتعزيز جهود صيانة السلم والأمن الدوليين تقوم على عدد من الاعتبارات من بينها: أهمية تكامل جهود صنع وحفظ وبناء السلام من أجل تفادى حالة الجمود التى تصل إليها العديد من الصراعات واستدامة السلام والاستقرار ومبدأ الملكية الوطنية وأهمية إشراك الدول محل النزاعات فى جهود دعم السلام والاستقرار وخاصة فى المسائل المتعلقة بإصلاح القطاع الأمنى وغيرها وضرورة مراعاة شواغل كافة الأطراف وخاصة الدول المساهمة بقوات فى عملية صنع القرار الخاصة بحفظ السلام بما فى ذلك المفاهيم المستحدثة.
كما تتضمن الاعتبارات : التأكيد على أهمية ألا تصبح عمليات حفظ السلام هدف فى حد ذاتها كونها وسيلة مؤقته وذلك من خلال وضع إستراتيجية خروج، وأهمية تنسيق الجهود ما بين المنظمة الأممية والمنظمات الإقليمية فى المسائل المتعلقة بالسلم والأمن الدوليين لتجنب الازدواجية وضمان تناغم الأهداف.