كشفت دراسة علمية حديثة، عن الأسباب التى أدت إلى تراجع الاعتماد على الإذاعات الإقليمية، بعدما أثبتت أن 77% من مستمعى إذاعة وسط الدلتا، و41.5% من مستمعى إذاعة القناة، نادراً ما يستمعون إلى الإذاعة الإقليمية.
وأوضحت الدراسة أن أهم الأسباب والمشكلات التى تعانى منها الإذاعات المحلية فى مصر تتمثل فى: ضعف معدل الاستماع إلى الإذاعات الإقليمية، وضعف الموارد المالية، وعدم توافر مقاييس موضوعية للتعرف على الأداء الفعلى للإذاعة، وتوقف بحوث دراسة خصائص المستمعين، إضافة إلى توقف الدورات التدريبية للعاملين بالإذاعة، والافتقار إلى الدماء الجديدة من الإذاعيين.
كما كشفت الدراسة التى أجرتها الباحثة نورا فتحى محمد، بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن نسبة من يداوم على الاستماع إلى الإذاعة الإقليمية ضئيلة جداً وغير مؤثرة، حيث قُدّرت بـ 9% من مستمعى إذاعة القناة، مقابل 5% من مستمعى إذاعة وسط الدلتا، مشيرة إلى أن عدم انتظام المبحوثين فى الاستماع إلى الإذاعة الإقليمية، جاء بنسبة 73% من مستمعى إذاعة وسط الدلتا، مقابل نسبة 42.5% من مستمعى إذاعة القناة، حيث أرجع غالبية المبحوثين من مستمعى إذاعة وسط الدلتا أسباب ذلك إلى ضعف الإشارة.
كذلك، أظهرت الدراسة- التى حملت عنوان "البرامج الخدمية فى إذاعة وسط الدلتا وإذاعة القناة ومدى تلبيتها لاحتياجات المجتمع المحلى"- ضعف العلاقة التفاعلية بين الإذاعة الإقليمية ومستمعيها، حيث عبّرت الغالبية العظمى من المبحوثين من مستمعى الإذاعتين محل الدراسة بعدم المشاركة فى البرامج على الإطلاق، لا بإرسال الرسائل ولا باتصال تليفونى، ولا بالاستضافة فى أحد برامج الإذاعة، وذلك بنسبة 94%.
وأشارت النتائج إلى وجود حالة كبيرة من عدم الرضا عن أداء الإذاعة الإقليمية من قِبل أفراد المجتمع المحلي، حيث عبّرت الغالبية من مفردات العينة من مستمعى إذاعة القناة بحاجة إذاعتهم الإقليمية إلى التطوير والتحديث، وذلك بنسبة 77% ، تلك النسبة التى قابلها إجماع من مفردات العينة من مستمعى إذاعة وسط الدلتا إلى التطوير بنسبة 100%.
جدير بالذكر، أن الدراسة نوقشت فى كلية الإعلام جامعة القاهرة، حيث تشكلت لجنة التحكيم والمناقشة من الدكتور خالد صلاح الدين حسن، الاستاذ بقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام (عضوا ورئيسا)، والدكتور عادل فهمى البيومى، الاستاذ بقسم الإذاعة والتلفزيون (مشرفاَ)، والدكتور مصطفى محمد عبد الوهاب، نائب رئيس قطاع القنوات الإقليمية (عضوا).