انتهت وزارة العدل اليوم من البرنامج التدريبى الذى عقدته على مدار الأيام الماضية لإخصائى مكاتب تسوية المنازعات الاسرية بالإسكندرية، لتنمية مهاراتهم ورفع مستوى أدائهم.
وعقد البرنامج التدريبى تحت اشراف المستشار احمد خيرى مساعد وزير العدل لشئون المحاكم المتخصصة، و بتنظيم من المستشارة جيهان البطوطى مدير ادارة مكاتب المساعدة القانونية بوزارة العدل والذى استمر على مدار ثلاثة أيام، شارك خلالها المتدربون فى جلسات استماع موسعة، وورش عمل لتنمية مهاراتهم ورفع مستوى أدائهم.
وقد اشتمل التدريب على عدة موضوعات من أهمها معايير كفاءة عمل الأخصائى بمحكمة الاسرة ومنها ما هو متعلق بشخصية الاخصائى ومهاراته، ومنها ما هو متعلق بإجراءات العمل وأهمها اجراء هام واساسى لإتمام التسوية وهو حضور الزوجين طرفى النزاع بشخصيهما حتى يتسنى الصلح أن أمكن، او الاتفاق على البدائل والتفاهم على اساليب تنفيذها.
كذلك ناقش التدريب القواعد الأساسية لتدريب المدربين ToT , ومن اهمها ضرورة اتسام المدرب بالحماس لما له من اثر هام فى تنشيط هرمونات التركيز التى يفرزها الجسم وخاصة الكورتيزون.
أيضا اهتمام المدرب بالشكل والمضمون على حد سواء، فيهتم بمظهره وبمادته العلمية، و بتنسيق وألوان عرضه التقديمى مع سرد القصص والامثلة، وذلك بنفس درجة اهتمامه بالاستدلال بالأدلة العلمية والمرجعيات الدينية والتاريخية و برهنة حديثه بالأرقام والإحصائيات، حتى يكون لمادته التدريبية التأثير الايجابى القوى على كافة انواع المتدربين .
ومن القواعد الأساسية للتدريب الفعال القدرة على التعامل مع المواقف الطارئة والصعبة بوجود قدر عال من المرونة التى تؤهل المدرب على تغيير رأيه أمام المتدربين إذا أثبت أحد المتدربين خطأ المدرب، كما تؤهله هذه المرونة على معايشة السياق الاجتماعى كما يجب أن يكون، وتمنحه القدرة على التمييز بين أنواع المتدربين وتوقع ردود افعالهم المختلفة لاستثمار نقاط القوة، و التكيف مع نقاط الضعف والعمل على تحسينها، بالإضافة إلى قاعدة أساسية وهى الحفاظ على مهارات الاتصال اللفظى مثل مستوى الصوت ومخارج الالفاظ والبعد عن اللزمات، و غير اللفظى مثل التواصل البصرى ومراعاة لغة الجسد وتعبيرات الوجه.
كذلك ناقش التدريب كافة انماط المدربين لاتباع إيجابيات كل نمط، وأنماط المتدربين لإمكانية التعامل معهم جميعا وادارة التدريب بكفاءة.
