أعلنت وزارة السياحة الصينية، إدراج معرض "الفرعون والإمبراطور: حضارتى مصر القديمة وعهد هان الملكية الصينية" "202ق م - 8م" ضمن قائمة المعارض العشرة الممتازة فى العالم، حيث عرضت 140 قطعة أثرية مكتشفة من مقبرة الملك فى جيانجدو بعهد هان الملكية مع أكثر من 100 قطعة أثرية من مصر القديمة المحفوظة فى متحف انتاريو الكندى.
ورغم أن الدخول غير مجانى للمعرض الذى يقام لأول مرة فى متحف نانجينج بمقاطعة جيانجسو شرقى الصين، إلا أن عدد الزوار تجاوز 310 ألف شخص.
من جانبه قال قونغ ليانغ رئيس متحف نانجينج، عند الحديث عما جعله يفكر فى إطلاق معرض يدمج حضارتى مصر وهان القديمتين، قال إن هذه الفكرة انبثقت من تجربته لزيارة متحف انتاريو الكندى قبل سنوات.
وتابع قونج أن آثار مصر القديمة من أكثر الحضارات عظمة ومن أكثر الفنون جاذبية.
وعلى الرغم من وجود مسافات جغرافية بعيدة إلا أن هناك تشابها بين الحضارتين فى الفكر والخلود بعد الوفاة حيث ارتكز هذا المعرض على إظهار التشابه والاختلاف بين الحضارتين فى جوانب المواد والثقافة والروح من مختلف زوايا المنظر.
واتسم المعرض بإظهار الموضوعات المماثلة بين الحضارتين مثل المومياء الفرعونية المصرية القديمة مقابل ملابس اليشم ذات الخطوط الذهبية المكتشفة فى مقبرة الارستقراطيين، والرسوم الجدارية لاستعادة وعى صاحب المومياء وإحيائه مقابل رسم يعكس رفع الأموات إلى السماء ليصبحوا خالدين فى عهد هان وكذلك القطع الأثرية عن أشكال الأسلحة والدواجن والحبوب والحلى.
وقال قونج إنه على الرغم من أن مصر والصين تنتميان إلى أنظمة حضارية مختلفة، إذ كان الفراعنة والأمراء الإقطاعيون يختلفون فى العصر وعادات الدفن وأنماط التعمير وتزيين الرسوم، بيد أن الحضارتين تتشابهان فى مفهوم القبر الضخم والاهتمام بالحياة بعد الموت والتطلع إلى خلود الجثث والرغبة فى مرافقة الناس والأشياء حتى بعد الموت، مضيفا أنه من شأن تشابه الحضارتين إلى مثل هذا الحد الكبير رواية قصة للمقارنة بين الحضارتين القديمتين.
وجذبت سلسلة من المعارض تتعلق بحضارات مصر القديمة أقيمت فى أنحاء الصين مؤخرا أنظار السكان المحليين.