تعد مشكلة الباعة الجائلين أحد المشكلات الهامة، التى تزعج الجميع، حكومة ومواطنين، خاصة وإن كان تمركز هؤلاء الباعة أمام المدارس وأثناء الموسم الدراسى، فتنتشر عربات" الآيس كريم، اللب، الترمس والفطائر بالإضافة إلى الحلوى التى يعشقها الأطفال والشيبسى، بائع عصائر التمر هندى والبرتقال "ولا أحد يعلم إذا كانت تلك الأطعمة صالحة كى يتناولها الأطفال.
حين تسأل أولياء الأمور عن هؤلاء الباعة تجدهم رافضون ولكن الملفت أن تجدهم هم أول من يشترى منهم، هذا فى ظل غياب تام من الرقابة، وعندما تحدث واقعة تسمم تجد الجميع يتنصل، قالت ولية أمر إحدى الطالبات بمدرسة صفية زغلول فى منطقة بولاق الدكرور، أنها تخاف على ابنتها جدًا وتحذرها من شراء أى مأكولات منهم.
كما أكدت "فاطمة محمود" ولية أمر طالبة فى نفس المدرسة أن ابنتها فى الصف الثالث الابتدائى عادت إلى البيت فى حالة إعياء وألام فى البطن شديدة وعندما تتبعت الأم ما تناولته الطفلة من طعام عرفت أن السبب هو تناول عصير برتقال من أحد الباعة الجائلين خارج المدرسة، وحذرت أبنتها من الشراء منهم مرة أخرى.
وأضافت الأم حذرت ابنتى مرارًا وتكرارًا من تناول الأطعمة خارج البيت، ولكن كيف يمكن السيطرة على الأطفال، لابد من وجود رقابة مشددة على المدارس وعدم السماح للباعة الجائلين مطلقًا حتى لو كان معهم تصريح.
كما قالت "مها أحمد " والية أمر طالب بالمدرسة أن الكارثة فى عدم نظافة الأطعمة والأوانى وكثرة الذباب، كما طالبت أن تمنع المدرسة الوقوف امامها والتبليغ على الفور إذا تواجدت أى عربة للباعة الجائلين، كما ناشدت اولياء الأمور ألا يتعاملون معهم لأن هم من يسمحوا الفرصة لتواجدهم وإيذاء أبنائهم.
تساءل أحد اولياء الأمور كان ينتظر خروج ابنه من المدرسة عن دور الحكومة فى القضاء على هذه الظاهرة الجائلين أمام المدار فقال"فين الرقابة والحملات اللى المفروض أنها تقوم بالمرور يوميا على المدارس، ولا احنا هنستنى لما تحصل كارثة وبعدين الدنيا تتقلب عليها وفى الأخر بردوا ما فيش جديد البياعين واقفين والعيال بتشترى ".