كشفت صحيفة "جارديان" إن وزارة الداخلية البريطانية أجبرت طبيبة مصرية تعمل فى هيئة الصحة الوطنية على مغادرة البلاد بدلا من إعطاء ابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات، تأشيرة دخول إلى المملكة المتحدة، وذلك بعد أن حاولت الأم أن تأتى بها من مصر لأن جديها لا يستطيعان رعايتها.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أمانى عبد المجيد سافرت إلى بريطانيا عام 2016 بعدما حصلت على عقد عمل من هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، كجزء من حملة لتوظيف الأطباء المبتدئين في المملكة المتحدة، وفى الوقت نفسه، أخذ زوجها، وهو طبيب تخدير وظيفة في المملكة العربية السعودية للحصول على التدريب الذي يحتاجه للعمل أيضا فى هيئة الصحة الوطنية.
وترك الثنائى ابنتهما "ليان" في مصر مع أجدادها من ناحية الأب. في ذلك الوقت، كان الزوجان المسنين في صحة جيدة. ولكن طلب السماح لها بالمجئ استغرق وقتا طويلا، وفى غضون ذلك، تدهورت صحة الأبوين إلى درجة بات يصعب عليهما رعاية حفيدتهما.
وأوضحت الصحيفة أن أمانى تقدمت بطلب للحصول على تأشيرة إقامة لابنتها، إلا أن طلبها رفض لأن زوجها لا يعيش في بريطانيا.
ونقلت "الجارديان" عن أمانى قولها "لا أستطيع فهم كيف أن ظروف ابنتي ليست استثنائية.. لا أفهم منطق الحكومة البريطانية التي تدفع أموالاُ لتوظيف أطباء من الخارج ثم تجعل بقائهم فى البلاد مستحيلا".
وأضافت "أعتقد أن من مسؤولية الحكومة البريطانية السماح لعائلات الأشخاص الذين توظفهم بالعيش معهم"، مشيرة إلى أنه على الناس معرفة كيف تتعامل وزارة الداخلية البريطانية مع المهاجرين الشرعيين الذين يأتون إلى بريطانيا لشغل الوظائف الشاغرة في هيئة الخدمات الصحية".