نظمت الهيئة العامة للاستعلامات بالمنوفية، ممثلةً في المجمع الإعلامى بشبين الكوم اليوم بمقر المجمع ندوةً بعنوان "مخاطر الفتاوي الإلكترونية علي الأمن الاجتماعي" حاضر فيها الدكتور عطية مصطفي وكيل كلية أصول الدين والدعوة بالمنوفية ،يأتى ذلك استمراراً لجهودها التوعوية في مناهضة الفكر المتطرف عبر الفضاء الإلكتروني، وفي مقدمته صفحات الفتاوي علي مواقع التواصل الاجتماعي.
استهلت الندوة بكلمة رامي دويدار إعلامي بالمجمع والتى نوه فيها علي خطورة مواقع التواصل الاجتماعي في زعزعة الأمن والاستقرار، لاسيما إذا كان المدخل للجمهور هو النواحي الدينية من فتاوى وآراء تخصع لأهواء وأيديولوجيات بعض الجماعات المنحرفة فكرياً، وضرورة الرقابة لهذه الصفحات وأهمية أن تكون مُشهَرة وتعمل فى إطار قانوني تحت مظلة المؤسسات الدينية الرسمية.
وأكد عطية مصطفي فى كلمته التي ألقي فيها الضوء علي فوضي الفتاوي الإلكترونية وما تحدثه من خلل اجتماعي يهدد الأسر والمجتمعات كفتاوي الطلاق والتكفير، مندداً بخطورة السماح لهؤلاء المُسَمَّونَ بالدعاة في الظهور علي شاشات الفضائيات وتقديم الفتاوي للجمهور وهم غير مؤهلين لتحمل هذه المسؤلية ،آملاً أن تكون هناك رقابة فعلية من الأزهر الشريف علي من يتصدرون للفتوي علي الهواء.
وأضاف عطية أن الفتوي لها ضوابط وشروط تتناسب مع حال السائل وأن الفتوي الإلكترونية ،تفتقد إلي معيار التفاعلية ومعرفة الأجواء المحيطة بوقوع الأمر المُستَفتَي عنه وهو ما قد يحدث خللاً أو لبساً في الفتوي.
وأوصى عطية الحضور باستقاء فتاويهم من المؤسسات المنوط بها الفتوي وفي مقدمتها دار الإفتاء المصرية ولجنة الفتوي بالأزهر الشريف فضلاً عن المناطق الأزهرية المنشرة في جميع المحافظات المصرية والتي أتاحت في الوقت ذاته تقديم الفتوي الإلكترونية المعتمدة.