صور.. مدير مستشفى طوارئ المنصورة يشرح كيف أنقذ الأطباء فتاة من قطع يدها؟

دائما ما تعطى مستشفى طوارئ المنصورة صورة إيجابية لإنقاذ المرضى والحالات الحرجة وتسطر قصص نجاح تدعو للفخر. وبعدما استقبلت المستشفى رانيا كمال محمد يوسف 24 سنة من قرية الحصاينة التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، ويدها محشورة داخل مفرمة لحمة وذلك أثناء قيامها بفرم بعض اللحوم بداخلها، وفى غفوة منها وأثناء العمل انزلقت يدها بداخلها وتم إيقاف الماكينة ونقلها على الفور إلى المستشفى وفى يدها الماكينة خوفا من التعامل معها. الدكتور سمير عطية، مدير مستشفى طوارئ المنصورة، قال إنه تم مناظرة الحالة بعد وصولها إلى قسم الاستقبال، وتم الاستعانة بتخصصات الجراحة والأعصاب والأوعية الدموية، وخلص الرأى الطبى بالإجماع إلى ضرورة تقطيع مفرمة اللحم بصاروخ كهربائى لإنقاذ يدها، مع استخدام أسلوب التبريد المستمر بالمياه الباردة، حيث أن الحرارة الناتجة عن استعمال الصاروخ قد تصيب يدها بحروق شديدة ولتجنب مشاكل أخرى استمرت عملية التقطيع. وأوضح عطية، أنه تم الاستعانة بأحد أصحاب المحلات الموجودة أمام المستشفى واستخدام صاروخ كهربائى لتقطيع المفرمة واستمر تقطيع المفرمة أكثر من ساعة ونصف، مضيفًا: "وبعد فصل أجزاء من المفرمة وتقطيعها إلى أجزاء واستخلاص اليد، تم دخول الفتاة غرفة العمليات لرتق الجروح والتهتكات الناتجة عن هذا الانزلاق وتم الاطمئنان عليها والسماح لها بالخروج من المستشفى بعد المتابعة لها لمدة يوم. وأضاف الدكتور سمير عطية، أنه بسبب التعامل بحكمة وصبر مع الحالة، تم علاج الجروح القطعية بكف الفتاة التى أحدثتها المفرمة، وأكد انها لن تترك أثر، وسوف يعود كف الفتاة إلى طبيعته. وأشار مدير مستشفى طوارئ المنصورة، إلى أنه تم التعامل بحذر شديد مع الحالة خوفا من دوران ترس المفرمة، وهو ما كان سوف يؤدى إلى كارثة بقطع الأوتار ولكن كان هناك حرصًا شديدًا أثناء التعامل مع الحالة. وتوجه عطية، بالشكر لرامى الزقرد الذى قام بمهمة تقطيع المفرمة، موضحًا أنه لم يتوان عن تقديم المساعدة وتقديم معدات التقطيع إلى المستشفى لإنقاذ الفتاة.