قال الدكتور خوسيه بورجينو، الأمين العام لاتحاد الناشرين الدوليين، إن الاتحاد يمثل آلاف الناشرين في 61 دولة حول العالم، ويهدف إلى دعم مصالح الناشرين وحقوقهم، ودعم حق النشر وحقوق الملكية الفكرية.
ولفت بورجينو، إلى أن إحصاءات اتحاد الناشرين الدوليين بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية، أظهرت أن النشر الورقي مازال يمثل أعلى مصدر للربح في صناعة النشر، وجاءت الصين وبريطانيا وجنوب إفريقيا وفرنسا وروسيا في مقدمة الدول التي حققت أعلى ربح من خلال النشر الورقي، بينما حققت الصين أيضًا أعلى معدل ربح في مجال النشر الإلكتروني.
وجاء ذلك، خلال مؤتمر الإفلا ومكتبة الإسكندرية السنوي لقضايا النشر، وأثرها على الوطن العربي، الذي ينظمه مركز الإفلا للمكتبات الناطقة بالعربية التابع لمكتبة الإسكندرية يومي 4و5 فبراير 2019.
وفيما يخص العالم العربي، أكد "خورسية"، على وجود بعض التحديات في عالم النشر، من أهمها الولوج المحدود لخدمات القراءة الإلكترونية، ولكنه أشار في المقابل إلى بعض الجوانب الإيجابية، كارتفاع قيمة الواردات، وزيادة عدد الكتب المترجمة، وارتفاع معدل القراءة والوصول للإنترنت.
وشدد، على أهمية زيادة معدلات نمو صناعة النشر في العالم العربي، من خلال إتاحة الكتب بشكل أكبر، ودعم حقوق الملكية الفكرية ومواجهة مشكلة القرصنة، والضغط على مزودي الخدمات لزيادة المحتوى المقدم باللغة العربية على شبكة الانترنت.
ومن جانبه، أكد الدكتور ستيفن فايبر؛ مدير السياسات وبرامج المناصرة بالاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا)، على أن العلاقة بين الناشرين والمكتبيين ليست علاقة تعايش فقط بل تعاون ومشاركة، فهم من يبنون الجسور بين المؤلفين والقراء.
وأضاف فايبر، أن صناعة النشر تثري الإنسانية أكثر من أي صناعة أخرى، ولذلك يجب العمل على إزالة الحواجز والمعوقات التي تواجهها، خاصة في عصر الانترنت الذي يتيح للمستخدمين مادة إلكترونية هائلة بسرعة وسهولة.
وشدد فايبر، على أنه لا يمكن تجاهل الانترنت والتحديات التي فرضها على النشر الورقي، ولكن يمكن اعتباره فرصة للتأكيد على أهم أهداف الناشرين والمكتبيين، وهو إتاحة محتوى دقيق وعالي الجودة للجميع.