استطاع الأبناء الصغار من طلاب الشهادة الإعدادية أن يرسموا البسمة على وجوه آبائهم والمقربين إليهم، بعد أن نجحوا فى تحقيق المراكز الأولى بنتيجة امتحانات الشهادة الإعدادية مؤكدين لهم أن تعبهم معهم طوال السنة لم يذهب هدراً، ولكنهم تقدموا للمراكز الأولى ووعدوا بأن يواصلوا هذا التفوق فى المستقبل من خلال المراحل الدراسية المتبقية لهم.
"ملك طه على موسى"، من مركز إدفو، الطالبة بمدرسة القنان الجديدة الإعدادية المشتركة، استطاعت أن تحقق المركز الأول بالشهادة الإعدادية بعد أن بلغت الدرجة النهائية بمجموع 280 درجة، وهى الابنة الكبرى لأسرتها ولها 3 أشقاء أصغر منها وهم "محمود" بالصف السادس الابتدائى، و"سارة" بـKG2، و"على" سنتين.
تحدثت ملك لـ"انفراد"، عن تفوقها وحصدها المركز الأول، قائلةً: "أنا سعيدة أنى حققت إنجاز يفخر به والدى وأسرتى وسط المجتمع الذى يعيشون فيه، وهذا التفوق الذى تحقق سيكونان هما الأجدر به، لأن والدى ووالدتى هما الذين تعبا معى طوال السنة حتى وصلت لما أنا فيه من تفوق".
وأشارت إلى أن الفضل بعد الله عز وجل فى هذا النجاح والتفوق يعود لوالديها والمعلمين لها بالمدرسة، لأنهم دائماً كانوا حريصين على تشجيعها ودعمها والتأكيد على أنها طالبة متفوقة تستحق أن تحصد المراكز الأولى، موضحةً بأنها اعتادت على هذا التفوق منذ الصغر حيث حصلت وهى طالبة بالشهادة الابتدائية على المركز الأول بالمدرسة.
وأضافت الطالبة المتفوقة، أنها كانت تحافظ على مراجعة دروسها بانتظام طوال السنة، ورغم أنها كانت تكتفى فقط بالمذاكرة اليومية لمدة تتراوح ما بين الساعتين والثلاث ساعات فقط، إلا أنها كانت تحرص على التركيز فى الأيام التى تسبق الامتحانات، وتحاول أن تنجز المنهج الدراسى قبل نهاية العام الدراسى وبدء الامتحانات بوقت كاف حتى يمكنها استذكار ومراجعة دروسها جيداً.
وعلقت الطالبة ملك قائلةً: "لدى حساب على فيس بوك للتواصل مع صديقاتى ولكنى لا أهتم به خلال فترة الدراسة واكتفى فقط بتصفحه خلال فترة الأجازة الدراسية، حتى لا يشغلنى ذلك عن المنهج التعليمى ويشتت تركيزى فى الدراسة"، وتابعت: "كنت أذهب للدروس الخصوصية ولكن فى المواد الأساسية الخمسة فقط، لأن الدروس الخصوصية أصبحت أمر ضرورى للطلاب".
وعن موهبتها، قالت ملك طه، إن لديها موهبة فى الرسم منذ طفولتها، وكانت تحاول أن تنمى موهبتها عندما كبرت، وشاركت فى إعداد ورسم لوحات فى المدرسة الإعدادية كنوع من حب هواية الرسم.