دهان تمثال الخديوى إسماعيل بـ"الأسود" يثير أزمة بالإسكندرية.. صور

أثار تمثال الخديوى إسماعيل الأثرى أزمة بالإسكندرية بعد أن دهنت الأجهزة التنفيذية بحى وسط الإسكندرية التمثال باللون الأسود دون الرجوع إلى وزارة الآثار المنوط بها العمل على ترميم التمثال. وقال محمد متولى مدير عام منطقة الآثار الإسلامية بالإسكندرية فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" إن دهان ورش التمثال باللون الأسود جاء مخالفا لأثرية التمثال. وأوضح محمد متولى أن رش التمثال جاء بمادة مخالفة لتعليمات الآثار، حيث أن لون التمثال الأصلى هو اللون البرونزى المائل إلى الخضار ليتلالأ لونة مع ضى الشمس. وأشار متولى، إلى عدم تسجيل التمثال بمحلد الآثار حتى الآن مؤكدا أن الوزارة تتخذ إجراءات لتسجيله، خاصة وأن تاريخ التمثال يرجع إلى عام 1837، وقال : "تم نقل التمثال بدون قاعدته التى مازالت متواجدة إلى الآن بميدان الجندى المجهول، حيث صنع التمثال من الجالية الإيطالية بالإسكندرية وتم إهداؤه إلى المحافظة". وحول أعمال الترميم، أكد متولى على أن أعمال الترميم تتم بمعرفة المتخصصين من وزارة الآثار وليس متخصصى الفنون الجميلة، وإنه جارى التنسيق مع المحافظة لإعادة ترميم التمثال وكشط طبقة الدهان الخاطئة وإعادتها إلى لونة الأصلى بعد التكليف الرسمى للوزارة المنوط بها هذا العمل. وكان حى وسط قد أعلن عن دهان التمثال بحضور اللواء سمير صدقى رئيس حى وسط، وذلك فى إطار أعمال التطوير الجارية بالمشاركة المجتمعية بميدان الخديوى إسماعيل خلف سينما أمير بشارع صفية زغلول. وأعلن الحى أنه تم رش وتجديد دهان تمثال الخديوى إسماعيل، استكمالا لأعمال التطويرات التى تمت بالميدان، التى شملت إضافة وحدات إضاءة بالأركان المحيطة بقاعدة التمثال وتغذيتها بالكهرباء، ونقل عدد من أعمدة الإضاءة الزوخرفية التراثية لمحيط التمثال، كسوة قواعد هذه الاعمدة بالرخام، وبناء سور متهدم بساحة الميدان بطول 130 مترا، بفارمات معينة، وطبانة وكسوته بالحجر الصناعى الفاخر. بالإضافة إلى وضع منحوتات على المكعبات المحيطة بالتمثال، وتركيب ١٤ عمود إضاءة زوجى بالكشافات للارتقاء بمستوى الإضاءة بالشارع بداية من سينما ريو حتى الحماية المدنية، وتطوير النصب التذكارى للتمثال .