صور.. قصة "الطابية" قلعة منشأة من 220 سنة بالقصير لحماية قوافل الحجاج

شيد العثمانيون فى عام 1799 ميلادية، صرحاً ضخماً لحماية مدينة القصير فى تلك التوقيت من قاطعى الطرق، واللصوص، على قوافل الحجاج، التى كانت تغادر إلى بلاد الحجاز من ميناء القصير، وكذلك على أهل القصير، والذين بسبب تلك اللصوص تركوا المدينة انذاك وتعطلت الحياة والتجارة، وشيد القلعة العثمانية فى تلك التوقيت لحمايتهم. أطلق على تلك القلعة العثمانية اسم الطابية وتشتهر به حتى الآن، تحتوى تلك القلعة على كمية كبيرة من المدافع على أسوارها وبداخلها لحماية المدينة، حيث وصفها المسيو دى بوا ايميه، أحد رجال الحملة الفرنسية على مصر، بأنها تتحكم فى المدينة بشكل تام، فهى مشيد فوق هضبة مرتفعة من الحجر الجيرى. من جانبه قال أشرف القاضى، أحد شباب مدينة القصير، إن الطابية من أشهر آثار مدينة القصير، حيث إنها علامة مميزة يعرفها الكبير والصغير باسم الطابية، طال مدافعها ومبانيها الإهمال، ولا تستفيد الدولة منها الكثير حيث إنها تصل اليها وفود سياحية، إلا أن تلك الأعداد لا تذكر بالنسبة للوفود السياحة، التى تصل لأكبر محافظة سياحية فى مصر. وأضاف القاضى لـ"انفراد" أن السياح الذين يزورون الطابية بالقصير، من المقيمين فى الفنادق القريبة للمدينة ومرسى علم، حيث إن الزيارات تنظمها شركات السياحة ضمن جولات البلد للسياح، مطالباً هيئة تنشيط السياحة بالترويج للقلعة العثمانية بشكل افضل وخاصة أنها من أقدم آثار المحافظة والتى وصل عمرها إلى أكثر من 445 سنة. وطالب القاضى وزارة السياحة بالتنسيق مع المجتمع السياحى من فنادق سياحية وشركات، بالتنسيق مع وزارة الآثار للترويج للقلعة العثمانية حامية مدينة القصير فى عهد العثمانيين للترويج السياحى لها والاهتمام بها أكثر من ذلك. من جانبه قال محمد أبو الوفا، مدير الآثار الإسلامية بالبحر الأحمر، إن القلعة العثمانية بالقصير، شيدت لحماية المدينة من اللصوص، حيث كانت تعلوها أربعة أبراج للمراقبة ومازالت متواجدة. وأضاف أبو الوفا لـ"انفراد" أنه يبلغ سمك جدران القلعة عريضة جدا، وهى مبنية بالحجر الجيرى، وكانت يوجد بها خزان مياه قديم مكسور بالطوب لتجميع مياه الأمطار. وكشف أبو الوفا، أن اعتداء العربان على قوافل الحجاج والتجار وأهل القصير، كان السبب الرئيسى لإقامة القلعة، حيث إن أهل القصير هجروها بسبب الصوص منذ قرابة 500 عام تقريبا مما أدى إلى تعطيل العمل فى الميناء، وتسبب عطل الميناء عدم إرسال المؤن إلى الحجاز. وتابع: أن عقب تلك الأحداث وكثرة اللصوص أرسل الوالى العثمانى سنان باشا، فى تلك التوقيت خطاباً إلى السلطان، سليم الثانى، لبناء قلعة القصير لحماية قوافل الحجاج والتجارة والميناء وسكان المدينة، وأمر السلطان سليم الثانى بإنشاء قلعة القصير.














الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;