إحياء ذكرى معركة العلمين التى راح ضحيتها 20 ألف محارب و 50 ألف مفقود ..صور

شهدت منطقة العلمين بالساحل الشمالى، أحد أهم المعارك الحاسمة للحرب العالمية الثانية، عام 1942 بين دول المحور "ألمانيا وإيطاليا" بقيادة إرفين رومل وبين دول الحلفاء تحت قيادة القوات البريطانية بقيادة برنارد مونتغمري، والتى وضعت أوزارها مع نهاية معركة العلمين، بانتصار دول الحلفاء على دول المحور، وراح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى والمصابين والمفقودين فى صحراء مصر الغربية. وتحى الدول التى شاركت فى معركة العلمين، فى شهر أكتوبر من كل عام ذكرى قتلاهم خلال الحرب، بمشاركة دولية واسعة من خلال حضور قيادات هذه الدول أو سفرائها وقناصلها فى مصر. وكانت الدول المتحاربة قد دفنت حوالى 20 ألف من قتلاها بمقابر العلمين ومقبرة السلوم، وتلقى هذه المقابر عناية فائقة، من حيث الشكل المعماري والنظافة والتنسيق وزراعة الزهور بجانب الحراسات الخاصة التي توفرها هذه الدول من خلال تعيين افراد حراسة مصريين من أبناء المنطقة. وتحرص الدول التي شاركت فى الحرب العالمية، في دعوة وإحضار المحاربين القدماء الذين شاركوا في معركة العلمين، وبعض أقارب القتلى من الأبناء والأحفاد للمشاركة في إحياء الذكرى السنوية لضحايا الحرب ومعركة العلمين، بحضور تجمع أوروبى كبير بمشاركة سفراء وممثلى الدول التى شاركت فى الحرب العالمية الثانية، من بينهم سفراء وقناصل دول بريطانيا وفرنسا والهند وباكستان وماليزيا وايطاليا وبحضور محافظ مطروح، وقائد المنطقة الشمالية العسكرية. وتتضمن المراسم الرسمية للاحتفال، إقامة الصلاة الجنائزية على أرواح ضحايا الحرب، وعزف السلام الوطنى للدولة صاحبة الاحتفال، وإنشاد الترانيم التى تدعو إلى السلام والمحبة ونبذ العنف فى أنحاء العالم ونشر السلام على الأرض. وتقع مقبرة الجنود الإيطاليين، غربى مدينة العلمين بنحو 5 كيلو مترات وهى من أجمل المبانى من حيث الفخامة وفن المعمار، وتضم كنيسة صغيرة وقاعة ومتحفاً صغيراً ومسجد من زوار الجنود الليبيين الذين حاربوا إلى جانب إيطاليا ، ودفن بالمقابر الإيطالية 4800 من الجنود والضباط. كما سجل على الجدران أسماء القتلى وأكثر من 38 ألفاً فقدوا فى الصحراء، وعلى مقربة تقع مقابر الجنود الليبيين الذين حاربوا إلى جانب إيطاليا وتوليها نفس الرعاية. وتقع المقابر الألمانية أو المعظمة الألمانية، غربى مدينة العلمين بنحو 3 كيلومترات وتطل على شاطئ البحر وشيدت عام 1959، على ربوة مرتفعة، ودفن فيها نحو 4231 جندياً وضابطاً، من بينهم 31 جنديا مجهولين الجنسية، ويوجد بها قاعة لمقتنيات الجنود. وتضم مقبرة دول الكومنولث الواقعة بالجزء الغربي الجنوبي من مدينة العلمين، 7367 من جنود وضباط بريطانيا ونيوزيلندا وأستراليا وجنوب أفريقيا وفرنسا وماليزيا والهند، وكتب على جدران المقابر أسماء 11945 من المفقودين فى الحرب، وهناك أيضاً النصب التذكارى اليونانى لـ 320 محاربا يونانيا. وتضم مدينة السلوم الحدودية مقبرة كبيرة على نفس النسق تضم رفات مئات الجنود والضباط الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية. كما خلفت الحرب العالمية الثانية، ملايين الألغام بالصحراء الغربية، والتي تقدر بنحو 17 مليون لغم أرضي وأجسام قابلة للانفجار، على امتداد الشريط الساحلي بمحافظة مطروح ويتركز معظمها بمنطقة العلمين، وتسببت في قتل وإصابة المئات من المصريين، وتعطيل تنمية المنطقة وعدم استغلال الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة والثروات المعدنية والبترولية بالمناطق المزروعة بالألغام. كانت الدول التى خاضت الحرب، قد اتفقت فيما بينها على أن تتولى دول الكومنولث وإيطاليا وألمانيا الاحتفالات الرسمية مرة بالتناوب كل عام، ولم يجتمعوا معا إلا فى احتفالات الذكرى الـ 60 للحرب عام 2004 ، وتولت بريطانيا الممثلة لدول الكومنولث هذا العام الاحتفالات الرسمية بالذكرى 74 بحضور جميع الحلفاء والفرقاء، وعلى هامش الاحتفالات الرسمية تحيي كل دولة ذكرى جنودها بمقابرها الخاصة المهداة من الحكومة المصرية لهذه الدول لتواري رفات جنودها الذي قتلوا على الأراضي المصرية خلال الحرب العالمية الثانية.


















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;