تطوير مسجد "أبو الحجاج" وميدان معبد الأقصر لخدمة السياح.. اعرف التفاصيل

نجح الأهالي العاشقون لمسجد العارف بالله سيدي أبو الحجاج الأقصري بوسط المدينة وهم ينشدون قصيدتهم الشهيرة "شيئ لله يا أبوالحجاج.. مدد يا أبا نجم الدين.. مدد ياقطب الأقطاب"، وتجمعوا علي قلب رجل واحد مع رجال مديرية أوقاف الأقصر في تطوير المسجد والضريح الأشهر في المحافظة والذي يعتبر أحد المواقع التراثية التاريخية الدينية في الأقصر. وفيما يلي يرصد "انفراد" تفاصيل أكبر خطة تطوير شاملة لمسجد وساحة لأحد أهم الأضرحة التاريخية الشهيرة بمحافظة الأقصر:- خطة تطوير شاملة للمسجد الأشهر في مدينة الأقصر برعاية الأوقاف ودعم المحبين شهد مسجد العارف بالله أبو الحجاج الأقصري أكبر خطة دعم وتطوير في تاريخه خلال الفترة الماضية، حيث يقولالشيخ موسى على الرفاعى إمام مسجد العارف بالله أبو الحجاج الأقصرى بجوار معبد الأقصر، أنه خلال الفترة الماضية ببركة أهل الخير وحب الأهالي للصالحين، تم الإنتهاء تماماً من خطة مديرية أوقاف الأقصر بقيادة الشيخ سيد محمد عبد الدايم لتجديد وتطوير المسجد الذى يعتبر الأشهر والأقدم بمحافظة الأقصر، لخدمة رواده من الأهالى على مدار الساعة بجانب الأفواج السياحية التى تزور المعبد خلال الموسم السياحى الشتوى ضمن زيارة معبد الأقصر نظراً لقيمة المسجد التاريخية وجدرانه الفرعونية. ويضيف الشيخ موسى على الرفاعى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن خطط تطوير مسجد سيدى أبوالحجاج الأقصرى شملت فرش 170 متر سجاد بصحن المسجد على نفقة وزارة الأوقاف وبالجهود الذاتية من محبى المسجد التاريخى، كما تم تركيب كاميرات المراقبة الخاصة بالمسجد والتى بلغت 12 كاميرا مراقبة، كما تم تجديد التندات الشمسية والتى يستظل بها الزائرين من حرارة الشمس المحرقة، وتم خلال الأيام الماضية استكمال فرش السجاد لفناء المسجد. وأوضح إمام مسجد العارف بالله أبو الحجاج الأقصرى بجوار معبد الأقصر، أن تجديدات المسجد شملت تجديد دهان الأبواب الخاصة بالمسجد وذلك بتبرع دون مقابل من أحد أهالى الأقصر والذى قام بأعمال الدهانات بنفسه، وانتهت تماماً أعمال صيانة الصوتيات وتم تركيب سماعات فى مناطق غير مدعمة بالصوتيات فى محيط المسجد حتى يصل الصوت إلى كل من فى المسجد، وانتهت صيانة السماعات والميكروفونات الخارجية حتى يكون الصوت مريحاً للسامع دون إزعاج، كما تم تغيير الإنارة بالمسجد عبر شراء 30 كشافا مجوز، وشراء 6 صناديق قمامة، و2 كرسى مكتب و10 كراسى بلاستيك وتربيزة للدروس ومكانس عادية تبرع بهم أحد الأهالي، ووجه إمام المسجد الشكر لكافة المحبين للإمام أبوالحجاج الأقصرى لدورهم الكبير فى خدمة أحد المساجد التراثية فى قلب مدينة الأقصر. ويؤكد الشيخ موسى على الرفاعى إمام مسجد العارف بالله أبو الحجاج الأقصرى، أن العارف بالله أبو الحجاج الأقصرى، هو "يوسف بن عبد الرحيم بن عيسى الزاهد"، الذى استقر فى الأقصر وكان ينتمى إلى أسرة كريمة ميسورة الحال عرفت بالتقوى والصلاح، وكان والده صاحب منصب كبير فى الدولة العباسية، وينتهى نسبه إلى سيدنا الحسين بن على رضى الله عنهما، وقد ولد الشيخ فى أوائل القرن السادس الهجرى بمدينة بغداد، فى عهد الخليفة العباسى المقتفى لأمر الله، حيث ترك سيدى أبو الحجاج الأقصرى العمل الرسمى وتفرغ للعلم والزهد والعبادة، وسافر إلى الإسكندرية والتقى فيها أعلام الصوفية خاصة من أصحاب الطريقتين الشاذلية والرفاعية، وتتلمذ على يد الشيخ عبد الرازق الجازولى، وأصبح أقرب تلاميذه ومريديه، ثم عاد أبو الحجاج إلى الأقصر، والتقى الشيخ عبد الرحيم القنائى "صاحب مسجد قنا الشهير"، وأقام واستقر بالأقصر، حتى وفاته فى عهد الملك الصالح نجم الدين الأيوبى عن 90 عامًا، وكان له مجلس علم يقصده الناس من كل مكان، وترك أبو الحجاج تراثا علميا، ومن أشهره منظومته الشعرية فى علم التوحيد وتقع فى 99 بابا، وتشتمل على 1233 بيتا، وتوفى الشيخ بالأقصر عام 642هـ، ويقال أنه كان كثير الاعتكاف والانعزال بمعبد الأقصر، ولهذا السبب أقام مسجده بقلب معبد الأقصر. تاريخ مسجد وضريح الإمام أبوالحجاج الأقصري وبناؤه منذ 8 قرون أما عن تاريخ ضريح الإمام أبو الحجاج الأقصرى فيقول إيهاب صبري الحجاجي عضو مجلس إدارة جمعية الشباب الحجاجى، أنه الضريح يتميز بطابع خاص، حيث أنه يحتوى على أعمدة أثرية ويضم أجزاءً من معبد الأقصر، الأمر الذى جعل ضمه لوزارة الآثار أمرا حتميا، ويستقبل ضريح أبو الحجاج بالأقصر، بشكل يومى الآلاف من المواطنين، الذين يقومون بتوزيع الخبز الصغير والأرز باللبن والتمر على مريديه، كما تقصده العروس قبل زفافها لطلب البركة بأهل الله الصالحين، ويتميز المسجد والضريح الذى مضى على بنائه أكثر من 8 قرون، بشكله الفريد وتوسطه لكتلة أثرية فريدة يقصدها السياح من مختلف البلدان جعله يخطف أنظار السياح القاصدين لزيارة معبد الأقصر، وتحول لدى الكثير منهم إلى فقرة رئيسية ضمن برامجهم لزيارة آثار مدينة الأقصر، حيث أنه قيمة تاريخية وأثرية تخطف عيون الوافدين إلى معبد الأقصر، للبحث فى تاريخ هذا المسجد والسبب وراء وجوده فى أحضان معبد الأقصر بهذا الشكل، ويعود تاريخ بناء المسجد إلى عام 658هـ، الموافق 1286م، وقد بنى بساحة معبد الأقصر على نسق المساجد الفاطمية القديمة، ليزاحم تماثيل رمسيس الثانى أحد أعظم الملوك الرعامسة، الذى ينسب إليه إنشاء معبد الأقصر، ويقف شاهدًا على 3 حضارات إنسانية، حيث يخترق بطابعه الإسلامى بهو معبد الأقصر الذى يحتوى على الكثير من مظاهر الحضارة الفرعونية من أعمدة وتماثيل ونقوش ورسومات لا تزال حية على جدران المعبد، والذى يضم أيضا بالإضافة إلى المسجد بقايا كنيسة قبطية قديمة طمرت تحت مبنى المسجد الذى يرتفع فوق سطح أرض المعبد بأكثر من 10 أمتار، وكان قد تم تسجيل مسجد أبو الحجاج الأقصرى، ‏كأثر‏ ‏إسلامى ‏فى 21 يونيو 2007، وهو عبارة عن ساحة مربعة الشكل، مغطاة بقبو ومدخله الرئيسى يقع بالجهة الغربية جرت له عمارات كثيرة فى العصور الأيوبية والمملوكية والعثمانية والحديثة، وهو مشيد على الجهة الشمالية الشرقية لمعبد الأقصر، ويبلغ ارتفاع مدخله 12 مترًا، ويخلو من الزخارف الهندسية والنباتية واللوحات الخطية المعروفة فى العمارة الإسلامية. ويضيف إيهاب صبري الحجاجي في تصريحات خاصة لـ"انفراد"، يعلو المسجد شريط من الشرفات المبنية بالطوب الأحمر، لكن ما يميز المسجد عن بقية المساجد هو احتوائه على ‏أعمدة‏ ‏وأعتاب‏ ‏ونقوش‏ مشابهة تماما لمعبد الأقصر، وقد جاء اكتشاف هذه النقوش بالصدفة البحتة بعد تعرض المسجد لحريق، وكانت المفاجأة عندما كشف العاملون بالترميم عن وجود أعمدة أثرية من الطراز الفرعونى مطمورة بالمسجد، وتبين أن هذه الأعمدة هى جزء من معبد فرعونى ضخم يغطيه تل من التراب والطمى وهو نفس التل الذى قام سيدى أبو الحجاج الأقصرى ببناء مسجده فوقه، موضحاً أن مأذنة مسجد أبو الحجاج الأثرية من أعرق وأشهر المآذن بمصر، فهى أقدم أجزاء المسجد القديم وتعود إلى عصر أبو الحجاج، وتتكون من ثلاث طبقات الأولى مربعة الشكل، والثانية والثالثة على شكل أسطوانى، وقرب نهايتها مجموعة من النوافذ والفتحات، وهى مبنية بالطوب اللبن، والجزء الأسفل المربع مقوى بأعمدة خشبية، وتشبه مئذنة مسجد أبو الحجاج مآذن الصعيد القديمة ذات الطراز الفاطمى ويبلغ ارتفاعها نحو 14 مترا، وقد أجريت للمسجد عدة عمارات وتوسعات، وتم ترميمه أوائل القرن العشرين، وخلال النصف الأول من القرن نفسه أنشئ مسجد جديد على الطراز ذاته بجوار المسجد القديم، وفى عام 2009، انتهت أعمال ترميم فى المسجد استغرقت عامين، وجرت تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار، وبلغت تكلفتها 7 ملايين جنيه، وشملت العمارة الجديدة توسعة ساحة الصلاة وتدعيم القبة وتغيير الأسقف، بعد أن تعرض المسجد لحريق عام 2007. خطة شاملة لتطوير ساحة أبوالحجاج وميدان معبد الأقصر لتجميله أمام الأجانب والضيوف أما عن الخطة الشامل لتطوير ساحة أبوالحجاج الأقصري وميدان معبد الأقصر، فيقول العميد أيمن الشريف رئيس مجلس مدينة الأقصر، أنه تنتظر الأقصر خلال الأيام المقبلة وضع كلمة النهاية لأعمال تطوير ساحة ميدان أبو الحجاج الأقصرى وميدان معبد الأقصر لخدمة الأفواج السياحية التى تتوافد على المنطقة بصورة يومية للاستمتاع بالحضارة الفرعونية وقضاء وقت ليلى مميز بساحة أبوالحجاج، حيث أن أعمال تطوير ساحة أبو الحجاج تجرى على قدم وساق، فقد تم الإنتهاء من تزيين الأشجار بالأضواء باللون الأصفر، وأن هذه الإضاءة تجعل السائحين والمواطنين يشعرون أنهم يعيشون فى قلب الطبيعة وتضفي الكثير من الحيوية بالساحة. ويضيف رئيس مدينة الأقصر في تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن أعمال تطوير ساحة أبو الحجاج تجري علي قدم وساق، حيث أنه خلال أيام قليلة سينتهي رجال المجلس من أعمال تطويرها، فقد تم الإنتهاء من تزيين الأشجار بالأضواء باللون الأصفر، مشيرا أن هذه الإضاءة تجعل السائحين والمواطنين يشعرون أنهم يعيشون فى قلب الطبيعة وتضفى الكثير من الحيوية بالساحة، مضيفاً أنه يجري ذلك العمل بكل جدية بساحة أبوالحجاج وميدان معبد الأقصر وذلك نظراً لأهمية ساحة سيدي أبو الحجاج، في إستقبال عشرات الأفواج السياحية خلال الموسم السياحي الشتوي، ويتابع العمل في تلك المنطقة أولاً بأول المستشار مصطفي ألهم، محافظ الأقصر، للتأكيد علي تطوير وإستغلال كافة المقومات التنموية لتحتل الأقصر مكانتها السياحية المناسبة أمام العالم أجمع. وأوضح العميد أيمن الشريف، أن تلك الخطة لتطوير الساحة الشهيرة تأتى ضمن خطة تطويرها بالتزامن مع مخطط تزيين وتجميل المدينة وإظهارها بشكل عصرى مع تطبيق مفهوم "الهوية البصرية"، والذى يهدف لاستحداث وخلق محتوى بصرى متميز يتماشى مع طبيعة وتاريخ المحافظة، فيتم العمل مراعاة الأبعاد الفنية والجمالية عند القيام بأية عمليات تجديد أو تطوير، مؤكداً أن عمليات التجديد والتطوير التي يقوم بها المجلس من أجل خدمة الأهالي في كل مكان هي محاولة جادة لتحقيق راحتهم ورفاهيتهم وليس لخلق أعباء جديدة عليهم بوجود رسوم علي دخول الساحة حيث نفي تلك الشائعات التي ظهرت علي مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك بجانب خدمة الأفواج السياحية التي تتوافد على الساحة خلال زيارة معبد الأقصر يومياً دون أية رسوم، وناشد كافة المواطنين عدم الإستسلام لمروجي الشائعات ومساعدتهم في نشرها، وفي حالة وجود أي مخالفة يرجى إبلاغ رئاسة المدينة على الفور لاتخاذ اللازم حيالهم، وأهاب ببعض المواطنين الغير مسئولين الذين يقومون بتشويه المظهر العام داخل الساحة من إلقاء المخلفات وبقايا الأطعمة والمأكولات أو قطف النباتات والشتلات وغيرها، بأن هناك غرامة فورية تبلغ قيمتها 50 جنيه سيتم تحصيلها على الفور من المخالفين، وذلك لأن الساحة مجهزة بصناديق قمامة متعددة لمنع تراكم القمامة بداخلها.












































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;