نظم كل من مركز زاهى حواس للمصريات وبيت السنارى التابعين لقطاع التواصل الثقافى بمكتبة الإسكندرية محاضرة بعنوان "مهارات الطبيب المصرى القديم ودوره فى علاج الأمراض"، ألقاها الدكتور محمود المحمدى عبد الهادى سلامة؛ أستاذ الإرشاد السياحى بكلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة، وذلك ببيت السنارى الأثرى بالسيدة زينب.
وقال الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن الهدف من هذه البرنامج هو توعية الشباب بتاريخ مصر القديمة ورفع الوعى الأثرى لدى طلاب المدارس والجامعات المصرية والتأكيد على الهوية المصرية من خلال الإنجازات الكبيرة للمصريين القدماء فى كل المجالات.
وتحرص مكتبة الإسكندرية على التواصل الدائم مع الشباب من خلال الأنشطة الثقافية للمكتبة ومركز زاهى حواس للمصريات التابع لقطاع التواصل الثقافى بالمكتبة.
وتناول المحمدى خلال المحاضرة تاريخ الطب فى مصر القديمة، وطرق القدماء المصريين فى علاج الأمراض، وأشهر الأطباء وأعمالهم وتخصصاتهم ومؤلفاتهم. وأشار إلى أن قدماء المصريين كانوا أطباء متمرسين ذوى خبرة، يصفون العلاجات للشفاء ويقومون بإجراء العمليات الجراحية.
وتناول المحاضر عدة محاور منها تعريف مصادر الطب المصرى القديم ومدارس الطب والأطباء، وأشهر الأطباء المعروفين فى مصر القديمة، ومهارات الطبيب المصرى فى علاج الأمراض وعلاج إصابات خلع المفاصل وأمراض العيون والأمراض النفسية، وأيضًا مهاراته فى استخدام الأدوات الجراحية المختلفة فى العمليات الجراحية.
وأضاف أن الطبيب المصرى القديم تمكن من علاج مرض الرمد الحبيبى عن طريق وضع المسكنات ومضادات الالتهابات وهى نبات السنط واكسيد الرصاص الذى يستخدم حتى الآن فى علاج الأمراض الجلدية. وعن مهارة الطبيب فى علاج المفاصل أوضح أنه عالج التواء الفقرة العنقية عن طريق ربط موضع الإصابة بقطعة من اللحم الطازج باليوم الأول ثم معالجة المريض بالعسل يوميًا إلى أن يتعافى.
وأكد المحمدى، أن المصريين قاموا بتطبيق التخدير الموضعى والذى كان ضروريًا فى العمليات فقاموا بوضع حمض الخليك مع حجر رخامى كان يأتى من مدينة منفيس لينتج مهدئا كان له تأثير التخدير.