أهدى الشاعر البحرينى قاسم حداد الفائز بجائزة ملتقى القاهرة للشعر بمكتبة الإسكندرية مخطوطات كتابه (طرفة بن الوردة) الذى صدرت طبعته الأولى عام 2011، وحضر التسليم نيابة عن الدكتور مصطفى الفقى مدير المكتبة الدكتور سامح فوزى رئيس قطاع الإعلام والاتصال، والدكتورة شيماء الدمرداش العقالى مدير مشروع إعادة إحياء كتب التراث، واللواء محمد الشافعى مستشار مدير مكتبة الإسكندرية.
وسلم حداد مسؤولى المكتبة حقيبة جلدية تتضمن مجلدات من بعض نصوص الكتاب مطبوعة فى عدة كتيبات مختلفة الأحجام ومجلدة كتبت بخط يد الشاعر، ومعها أسطوانة مدمجة تضمنت رؤية موسيقية للنص قدمها الفنان محمد حداد وكتاب فوتوغرافيا للفنانة طفول حداد تضمنت تأويلات بصرية للنص. والكتاب يقوم على تقاطعات شعرية تفاعلت مع أشعار الشاعر العربى «طرفة بن العبد .
وقال قاسم حداد: "فى تلك النصوص التى استبطنتها أو تقمصتها أو تلك التى وضعتها تعويذةً فى الحل والترحال، شعراً ونثراً ومضاهاة، كلما تقدم بى العمر والتجربة، أصبح هذا الكائن الغامض البعيد أقرب إلى من حبل الوريد " .
وتابع: " يسعدنى أن يكون المخطوط ضمن مقتنيات مكتبة الإسكندرية نظرًا لما تمثلها تاريخيًا كمنارة للمعرفة وعسى أن أرسى بهذا الفعل تقليدا يحفز المبدعين فى العالم على تسليم مخطوطات من أعمالهم لتخلد فى هذا الصرح الفريد"، ووصف الكتاب قائلاً: "هذا كتاب سعيتُ إليه أربعين عاماً وأنجزته فى أربع سنوات، وأخشى أن ذلك كله لم يكن كافياً بعد.
وفاز قاسم حداد بجائزة ملتقى القاهرة للشعر العربى الخميس الماضى بإجماع أعضاء لجنة التحكيم التى رأسها الناقد الكبير الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق.
جدير بالذكر أن حداد شاعر معاصر من البحرين، ولد عام 1948، وشارك فى تأسيس (أسرة الأدباء والكتاب فى البحرين) عام 1969، وشغل عدداً من المراكز القيادية فى إدارتها. تولى رئاسة تحرير مجلة كلمات التى صدرت عام 1987م وهو عضو مؤسس فى فرقة (مسرح أوال)، ترجمت أشعاره إلى عدد من اللغات الأجنبي. ومن أعماله الشعرية عزلة الملكات، علاج المسافة، الغزالة يوم الأحد ولست ضيفًا على احد، البشارة. ومن أعماله النثرية ما أجملك أيها الذئب، وورشة الأمل ونص مشترك مع امين صالح بعنوان الجواشن وكتاب فتنة السؤال بالاشتراك مع سيد محمود.