رحل عن عالمنا أمس الشيخ على الحسينى عن عمر يناهز 62 عاما بعد معاناة مع المرض، وهو مبتهل دينى فقد البصر وعمره عامينوعوضه الله بموهبة الابتهال، وكان الموسيقار محمد عبد الوهاب استقبله بمعهد الموسيقى وصدام حسين ومعمر القذافى استقبلاه بالمطار.
بعد ساعات من وفاته أمس خرجت وصية الشيخ للنور، وحصل" انفراد" عليها فقد أوصى أن يدفن بجوار السيدة نفيسة رضى الله عنها وإلى نص الوصية " هذه وصية منى المبتهل الشيخ على الحسينى على الزعبلاوى المبتهل بالإذاعة والتليفزيون ويعمل بمقتضاها وبما جاء بها وهى كالأتى أوصى أهلى وأولادى وأخى وكل من يرى هذة الوصية أن ينفذها فأنا أتمنى من الله أن أدفن فى مقابر السيدة نفيسة رضى الله عنها وأرضها وذلك لما فى قلبى من محبة لهذة السيدة الحسيبة النسيبة وأرجو من الله عز وجل أن يحشرنى معها حيث أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال يحشر المرء مع من أحب، فعلى كل من يرى هذة الوصية أو يقرأها أن ينفذها بلا جدال أو خلاف فيما بينكم وهذه الوصية واجبة النفاذ وشاهد عليها خادم الحوش الذى أدفن فيه".
لكن بعد وفاته أخرجت زوجته التى كان يعيش معها الوصية، لكن أولاده من زوجته الأولى أصروا على دفنه بمسقط رأسه قرية جميزة بنى عمرو مركز ديرب نجم، لكى يكونوا على مقربة من قبره لزيارته.
والشيخ "على الحسينى" ولد بقرية جميزة بنى عمرو مركز ديرب نجم محافظة الشرقية، فقد بصره وعمره عامين بسبب الجهل ووضع وصفات بلدى على عينه دون الذهاب للطبيب، وحفظ القرآن الكريم وعمره 12 سنة، وذاع صيته وهو فى سن صغير من خلال إحياء ليالى شهر رمضان بالقرى بمركز ديرب نجم ودكرنس وثم محافظات المنصورة وبورسعيد والإسماعيلية، وجاب جميع محافظات مصر قارئ للقرآن، وفى عام 1984 حاول الإلتحاق كقارئ بإذاعة القرآن الكريم، لكن الشيخ "نصر الدين طوبار" بعد ما سمع صوته نصحه بإحتراف الإبتهال و دراسة الموسيقا بمعهد الموسيقى العربية، وبعدها تقدم بطلب لإذاعة القرآن الكريم، سنة 1996، ونجح من أول مرة، كمبتهل، وكان يقوم بإختيار أبيات الشعر ويلحنها بنفسه بحكم دراسته في معهد الموسيقا العربية لمدة 6 سنوات، وذاع صيته عالميا، وسافر إلى أكثر من 15 دولة أوربية وعربية منها" أمريكا والعرق وإيران وجزر القمر، وسوريا ولبنان" وغيرها وكان يتم إستقباله بشكل رسمى حيث أستقبله الرئيس الراحل صدم حسين والرئيس معمر القذافى رسميا فى المطار.
