قال عمر عصر مدير إدارة بالبنك الأهلي، الشقيق الأكبر للشهيد ياسر عصر، إن علاقته بشقيقه كانت قوية وكان بينهما صداقة ولم يفترقا أبدا منذ صغرهما، وكان يتميز بحسن الخلق والهدوء، ويشهد بذلك جميع زملائه وكل من يعرفه، وإن جميعهم يقيمون في مكان واحد حول منزل والدتهم بعد وفاة الوالد.
ومن جانبه قال الدكتور وليد الأعصر الشقيق الأصغر للشهيد، إن الحدث جلل، والموقف صعب، خاصة أنه كان متواجدا خارج مصر، وأكد أنهم قبل أن يكونوا إخوة فهم أصدقاء وأسرة مترابطة، تربوا على أن ما يملكه كل منهم ملك الجميع. وأوضح: وبيننا ترابط قوي وكان ياسر صاحب العاطفة الأكبر والأكثر حنانا بيننا، وكان مسرفا في حبه لنا، وبيننا كل المعاني الإنسانية التي يمكن أن تكون بين الأخوة والأصدقاء.
واستطرد أنه رغم ظروف عمل كل منهم، فإنهم أصروا على مدار السنوات الماضية على الإقامة في مكان واحد حفاظا على ما بينهم من ترابط، وأكد أن المرة الأخيرة التي رأي فيها الشهيد كانت أول مارس الماضي قبل سفره للخارج لكنهم كانا على اتصال دائم.
ولفت شقيق الشهيد إلى أن آخر مكالمة هاتفية بينهما كانت منذ أسبوع وكانا يرتبان للقائهما القادم خلال إجازته وأين سيقضون الأجازة والاكلات التي يحبان تناولها معا وأكد انه رغم شدة الألم الا انهم يملكون ايمانا كبيرا بأن هذه وديعة ربنا واستردها وفقا لمشيئته والجميع يذكره بالسيرة الحسنة.
وأكد زياد نجل الشهيد ان والده لم يقصر ابدا في حق أبنائه وأنهم عائلة مترابطة ووالداهم زرعا بداخلهم حب أعمامهم والرابط بينهم مشيرا إلى أنه لم يمر شهر رمضان خلال السنوات الماضية الا وهم مجتمعون لافتا إلي أن والده كان دوما يخبره ان الاهل هم اهم شئ في حياته وهم سنده وعزوته
ولفت الابن ان والده كان يطلب دوما حسن الخاتمة ومالها بفضل الله وأكد أن هو وشقيقه سيكملون مسيرة والدهم.
وقال الدكتور أيمن عصر ابن عم الشهيد: اللواء الشهيد ياسر عصر شخصية ان تتكرر مرة أخرى علي الصعيدي الإنساني والوظيفي مؤكدا انه كان انسان ودود جدا ومحب لكل اهله وجميع أبناء قريته يعرفونه وبينهم مودة ورحمة ولم يتغيب عنهم في اي مناسبة سعيدة او حزينة وكان الجميع يلجأ إليه لحل مشكلاتهم لافتا إلي أنه كان أحد أعمدة العائلة وكان في عمله مثابر ومقدام ويبدأ بنفسه دوما وهذا بشهادة الجميع.