التقى "انفراد"، مع أحد الأبطال من شباب الأقصر، والذى لم تمنعه إصابته بشلل رباعى منذ حوالى 11 سنة فى مواصلة مسيرته التعليمية والتفوق بكلية الآداب، وكذلك تلقى العلاج الطبيعي والتدريب الأسبوعى على السباحة التى يعشقها وكانت السبب فى إصابته بشلل رباعى، ليواصل مسيرته نحو حلمه بأن يصبح بطل باراليمبى فى المستقبل القريب.
وسرد الشاب البطل الأقصرى، أسامة أحمد، ابن قرية الرزيقات قبلى بمركز أرمنت غرب محافظة الأقصر، أنه فى البداية منذ 11 سنة تعرض لحادث خلال القفز للسباحة فى نهر النيل فى عمر حوالى 15 سنة مثل باقى أطفال وشباب الصعيد، وخلال النزول فى المياه سقط رأسه على حجر مما تسبب فى إصابته بكسر فى الفقرات العنقية وتهتك فى النخاج الشوكى مما أسفر عن إصابته بشلل رباعى، قائلاً: "كان الحادث بالنسبة لى صدمة كبيرة لأنى كنت زى باقى الأطفال بحب السباحة واللعب فى الشارع، ولكن كان عندى ثقة فى الله رغم استمرار مشكلة الشلل الرباعى، وبدأت علاج طبيعى فترة وتوقف حتى دخلت مرحلة الثانوية العامة وهى كانت مرحلة صعبة ومتربطة بالدروس وتعرضت وقتها لأزمة نفسية خلال مرحلة العلاج الطبيعى مع المذاكرة بالثانوية وتوقفت عن العلاج حتى أنتهى من الدراسة وألتحق بكلية مناسبة، وكنت اقوم ببعض التمرينات داخل المنزل خلال فترة الامتحانات والدراسة ثم أكرمنى الله وإلتحقت بكلية الآداب".
وأوضح الشاب أسامة أحمد لـ"انفراد"، أنه بدأ يتدرب فى الجيم ومنه إلى حمام السباحة برفقة الكباتن الذين يدعمونه، قائلاً: "لما حسيت نفسي أحسن فى المياه قررت أشتغل على نفسي بشكل أكتر، وقولت جوايا ليه لأ أنا لازم أكمل وأشتغل أكتر وأتدرب منها علاج ومنها المشاركة فى مسابقات لأصحاب الهمم فى بطولات محلية حتى الوصول لمسابقات الجمهورية ومنها لحلم الأولمبياد الذي يتمنى الوصول إليه ليثبت لنفسه ولعائلته وأسرته وأصدقائه وجميع من عرفه أن قادر على تخطى تلك المحنة والفوز بمراكز متقدمة فى السباحة التى كانت سبب فى إصابته بالشلل الرباعى.