كشفت جهات التحقيقات بالقليوبية، فى واقعة العثور على جثة أب ونجليه مقتولين بمنطقة ساحل دجوى دائرة مركز بنها، أن الأب هو مرتكب الواقعة، حيث قام بقتل طفليه وانتحر، بسبب مروره بأزمة نفسية، عقب خلافات أسرية مع زوجته، حيث إن الأب أرسل تسجيلا صوتيا لأحد أصدقائه قبل الواقعة، يقول فيه: "هقتل نفسى والعيال وهحرق قلبها وأخليها تمشى فى عزانا"، قاصدا زوجته التى تركت المنزل عقب عيد الفطر بسبب الخلافات الزوجية المستمرة بينهم.
وكشفت التحريات، أن الأب يتعاطى الأقراص المخدرة، بسبب المشكلات الأسرية مع زوجته، وأخذ أبناءه لمنزل أسرته وسط الزراعات، وقتلهم بأفيز بلاستيك، وخنق كل واحد منهما مستخدما "أفيز بلاستيكى"، ثم شنق نفسه بأفيز ثالث ليتخلص من حياته.
كما أخلت نيابة مركز بنها برئاسة المستشار عبدالله على، رئيس نيابة مركز بنها، سبيل والدة الطفلين وزوجة الأب مرتكب الواقعة، بعد أن ثبت من التحقيقات أنها كانت غير موجودة بمكان الجريمة.
وتلقى اللواء فخرالدين العربى، مدير أمن القليوبية، إخطارا من اللواء حاتم حداد مدير مباحث القليوبية، يفيد العثور على 3 جثث لأب وطفليه بقرية ساحل دجوى دائرة مركز بنها.
وانتقل العميد خالد المحمدى، رئيس مباحث المديرية لمكان الحادث، وتبين أن الجثث لموظف وطفليه 10 سنوات، و12 سنة، وتبين أنهما مخنوقان بواسطة شريط بلاستيك من الرقبة، وتبين أن الزوجة وأم الطفلين المجنى عليهما لم تكن بالمنزل وتم ضبطها، وجرى نقل الجثث للمستشفى، وتحرر محضر بالواقعة وتكثف أجهزة الأمن جهودها لكشف غموض الحادث.
وقال شهود عيان، إن المجنى عليه كانت هناك خلافات بينها وبين زوجته التى كانت تقيم قبل الواقعة بمنزل أهليتها بمنطقة الفاخورة بقرية طحلة منذ عيد الفطر السابق، مشيرين إلى أن آخر رؤية له كانت عقب صلاة العشاء أمس، حيث كان فى طريقه للمنزل.
وتشكل فريق بحث من البحث الجنائى بالمديرية ومباحث مركز بنها لكشف غموض الحادث وحصر علاقات المجنى عليه وسؤال المشتبه فيهم.
وبمعاينة أجهزة الأمن بإدارة البحث الجنائى ببنها، استبعدت دافع السرقة بالواقعة، حيث تم العثور على متعلقات الأب كاملة وهى عبارة عن حافظة نقود وهاتفه المحمول فى ملابسه ودراجته النارية أمام المنزل محل الواقعة، ولا توجد أية بصمات مختلفة بمكان الواقعة، كما تم التحفظ على موبايل الأب وتفريغه لمعرفة آخر المكالمات التى استقبلها أو أرسلها منه.