بصمة نضالية.. رحيل البطل السيناوى حجاج الكاشف عن عمر 100 عام.. لايف وصور

أجرى انفراد بثا مباشرا مع أبناء البطل الراحل "حجاج أيوب الكاشف" ابن مدينة العريش عن عمر يناهز 100 عام والحاصل على نوط الإمتياز من الدرجة الأولى من الرئيس الأسبق انور السادات بعد رحلة عمر حافلة بأدوار وطنية أدى خلالها رسالة النضال لمعاونة الوطن فى تحرير سيناء وقت احتلالها وحكم عليه بالسجن 88 عاما حتى خرج بصفقة تبادل أسرى. وقال عاطف حجاج، نجل البطل المناضل، إن الوالد حجاج، تلخص دوره النضالى فى أن فرد ضمن مجموعات النضال فى سيناء الذين ساندوا الدولة وكانوا عيونها على الأرض وهو ما عرف باسم "منظمة سيناء العربية" ولكل بطل مهام وتوجيهات تصل ويقوم بها لزعزعة وجود المحتل وإلحاق الخسائر بكل ما يضعه من عتاد على الأرض وقطع الطرق على تحركاته بتوجيهات من الدولة. وأضاف الابن "عاطف" أن والده تم إلقاء القبض عليه بسبب هذا الدور الوطنى واقتيد لمحاكم إسرائيلية، وهناك حكم عليه بالسجن 88 عاما بينها 44 عاما للتنفيذ، ولكن الوطن لايتخلى عن رجاله فقد تم إخراجه من السجن الإسرائيلي فى أول دفعة تبادل أسرى بعد انتصار مصر الخالد فى أكتوبر من عام 1973. وأشار إلى أن والده بعد خروجه تم تكريمه ومنحه نوط الامتياز من الدرجة الأولى، لافتا إلى أن تفاصيل ما قام به لم يكن يخبر بها أحد وهى محفوظة فى أيادى آمنة تحفظ تاريخ كل بطل، لكن العريش لاتنسى لوالده حكايات ابتكار وسائل تمويه فى الاختباء كان أهمها "الصندوق الخشبى" المتحرك ليلا من بيت لبيت وهذا الصندوق ويطلق عليه بلهجة أهل العريش "سحاره"، كان مخبأه عن العدو وهى الأريكة القديمة التى كانت فى البيوت تستخدم للجلوس والنوم عليها على هيئة صندوق مغلق الجوانب، واتخذها هو مخبأ له ويتحرك بها ويدخل أى بيت ويقوم صاحب البيت بوضعها فى ركن واستخدام أى فرد من الأسرة لها كسرير نوم حتى لاتلفت الانظار بينما هو بداخلها نائما، وتقديم كل اللازم لها من سبل المعيشة من صاحب البيت وبذلك سجل فى التاريخ أن جميع من كان يسكن العريش كان غطاء لوجستى للأبطال المتحركين لتنفيذ المهام ضد الاحتلال الإسرائيلى فى ذلك الوقت، لافتا إلى أن والده "حجاج الكاشف" نموذج مكرر لإبطال من سيناء فى كل ربوعها أدوا دورهم الوطنى. وقال نجله "علاء"، إن والده البطل حجاج الكاشف توفى وعمره 100 عام بعد رحلة طويلة من العمل النضالي، وانه أنجب 18 ابن وابنه وله نحو 90 حفيد، وحرص على تعليم ابنائه وبناته خلال حياته وجميعهم خريجين كليات. ولفت إلى انه مصادفات الحكم عليه انه لم يكن مدان أمامهم حيث رفض تماما الاعتراف بأى تهم وجهت له، وأحضرت له هيئة المحكمة طيار إسرائيلى مبتور قدمه وقالوا له ما ذنب هذا تبتر قدمه، وكان رده "وما ذنب أطفال بحر البقر ليقتلوا" وعلى الفور كان النطق بالحكم بالسجن 88 عاما. أضاف أن والده بعد خروجه من السجن استقبل فى مصر استقبال الأبطال، وكانت أول عبارة وجهت له "دخلت بطل وطلعت بطل" لأنه لم يعترف على أى شخص من المناضلين الذين كانوا يرافقونه، ومن يوجهه ويساعده رغم بشاعة التعذيب الذي تعرض له وقساوته التي لاتحتمل وتركت آثارها عليه. وتابع الحديث الابن الأكبر "على" بقوله انه كان شاهد عيان على جانب من بطولات والده عندما كان يغيب عنهم لفترات ولا يخبر أحد بسره وقوات الإحتلال وقتها تقتحم المنزل من وقت لأخر بحثا عنه حتى انهم فى مرة أشبعوه ضربا وهو طفل صغير يريدون انتزاع معلومة منه عن والده الذى بالفعل لم يكن يعرف أين هو. وأشار إلى أن والده كان إنسان وبار بوالديه، وبعد عودته من السجن كانت سيناء لم تتحرر وعاش فى القاهرة من جديد بعد أن صادر الاحتلال كل ممتلكاته، وعاد للعريش بعد تحريرها، وكان رمزا فى العائلة ومدينة العريش، مشيرا إلى انه عقب وفاته فوجئوا بكم الحب الذى تركه بين الجميع والكل حرص على الحضور لتقديم واجب العزاء. وتابع إن وصية والدهم لهم كانت الحفاظ على الوطن وعدم التفريط فيه وان يبقوا أحرارا يرفضون أى احتلال وولائهم لدولتهم مصر وجيشها العظيم. وأشار الشيخ عبدالله جهامة رئيس جمعية مجاهدى سيناء، إلى أن "الكاشف" كان دوره ضمن أدوار ومهام أداها رجال سيناء المدنيين فى مناطق سيناء أثناء فترة احتلالها تحت إشراف وتوجيهات القيادة فى تلك الفترة. وقال إن لهذا الرجل بصمة نضالية، وقصص بطولية سيكشف عنها التاريخ، كما كان رمزا بارزا وأحد المشهود لهم بالعمل لصالح الوطن فى كل الظروف. أضاف الشيخ عبدالله جهامة، إن الفقيد عضو جمعية المجاهدين التى وصل عدد أعضائها لـ 757 وجميعهم من المجاهدين أصحاب الدور الفدائي من رجال وسيدات من مختلف أنحاء سيناء كانوا عيون الوطن خلال فترة الاحتلال. وأوضح أن جمعية مجاهدى سيناء، أشهرت وتتبع مديرية التضامن الاجتماعى بشمال سيناء، ومهمتها تقديم الخدمات المتنوعة للأبطال الفدائيين الذين أدوا دورهم البطولى فى خدمة الوطن وأيضا تقدم الجمعية خدماتها لأسرهم بعد رحيلهم ، معربا عن تعازيه لأسرة الفقيد باسمه واسم كل الأبطال من ابناء سيناء.


































الاكثر مشاهده

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

;