كشف الدكتور خالد فرحات، مدير آثار البحيرة، تفاصيل اكتشاف بقايا ورشة أثرية لصناعة الفخار تعود للعصر الرومانى بالبحيرة، مضيفا أنه في منطقة كوم عزيزة تم الكشف عن 5 مقابر مبنية بالطوب اللبنى بالشكل المستطيل ترجع إلى عصر الدولة القديم من الأسرة واحد واثنين.
وذكر خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "التاسعة"، عبر القناة الأولى المصرية، مع الإعلامى يوسف الحسينى، أن المقابر مبنية على هيئة "مصطبة"، وكل مقبرة بها هيكل عظمى بشكل مختلف، أحدها مسند على الظهر ويدين بجانب الجسد، وأخرى بوضع القرفساء، وأخرى مقبرة بها الحجر الجيرى من الداخل في عصر الدولة القديمة، وهو اكتشاف مهم ونادر وجوده.
ولفت إلى أن اكتشاف مقابر ترجع لعصر الدولة القديمة بمنطقة كوم عزيزة التي تقع على الحافة الجنوبية الشمالية بحيرة إدكو، وكل ما يحيط بها يرجع للعصر الرومانى، حيث أنه كان هناك عمران منذ 3 آلاف سنة قبل الميلاد هو الأهم في الكشف.
وأشار إلى أنه تم إيجاد أوانى نحاسية وفخارية وأدوات تطهير، تؤرخ للمنطقة وتشير إلى أن العمران من قبل 3 آلاف سنة قبل الميلاد إلى العصر الحديث، مضيفا أن الدلالة التاريخية لها مهم، رغم أن بعضها بحالة سيئة، وبعضها تعرض لنمالجة قبل الدفن.
وأوضح أن الورشة مساحتها كبيرة 25 في 30 مترا بها أفران ضخمة الفرن الواحد 6 أمتار، بها ملحقاتها، ومناطق تصنيع الفخار والتخزين وعملية حرق الفخار، وهناك عملات ترجع لعصر بطليموس الثاني في 285 قبل الميلاد، حيث امتد صناعة الفخار من العصر البطلمى إلى العصر الرومانى.
يذكر أن البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة تل آثار كوم عزيزة بمحافظة البحيرة، اكتشفت بقايا ورشة ضخمة لصناعة الفخار، ترجع إلى العصر اليونانى الرومانى.
وقال الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن هذه الورشة بها مبانى أثرية ترجع للفترة ما بين القرن 3 ق.م، وحتى القرن الأول الميلادى، حيث نجحت البعثة في الكشف عن منطقة البلة، ومنطقة التشكيل، ومنطقة التجفيف، وأفران الحرق الخاصة بالورشة.
وأوضح أن منطقة "البلة" هي المنطقة التي يتم بها عجن الصلصال وخلطة ببعض الاضافات الأخرى لزيادة التجانس بين حبيباته، ومنطقة التشكيل هي الجزء المخصص لتشكيل وصقل الآنية؛ وتم العثور بها على بعض الأدوات المستخدمة لهذا الغرض مثل الأدوات المعدنية وأجزاء من عجلة الفخراني، وبعض أجزاء من الأواني الطينية التي تم تشكيلها وقتئذ.