الفرق تجرى البروفات النهائية قبل افتتاح الدورة الـ11 لمهرجان التحطيب بالأقصر

تشهد قرية حسن فتحى بالبر الغربي فى محافظة الأقصر، مساء اليوم الخميس، عودة فعاليات المهرجان القومى للتحطيب بالأقصر من جديد بعد توقفه خلال العامين الماضيين، حيث تعود الدورة 11 لمهرجان التحطيب وتستمر العروض حتى 27 ديسمبر الجارى، وذلك بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة. وفى هذا الصدد، أجرت الفرق المشاركة بالمهرجان البروفات النهائية قبل انطلاق المهرجان رسمياً مساء اليوم، حيث يقول محمد إدريس مدير إقليم جنوب الصعيد الثقافي، أنه من المقرر أن تقام فعاليات المهرجان القومى للتحطيب فى قصر ثقافة حسن فتحى وقصر ثقافة الأقصر، وقصر ثقافة حوض الرمال خلال أيام الفعاليات، حيث أنهى رجال فرع ثقافة الأقصر بقيادة محمد إدريس مدير الفرع، التجهيزات لعودة "المهرجان القومى للتحطيب"، حيث تجهز ملوك "لعبة التحطيب" الشهيرة بمحافظة الأقصر، وذلك ببروفات يومية لعودة مهرجانهم السنوى الذى تشارك فيه فرق التحطيب من مختلف جنوب الصعيد. ويضيف مدير إقليم جنوب الصعيد الثقافي، لـ"انفراد"، أنه حرصت الهيئة العامة لقصور الثقافة على الحفاظ على مكتسبات وهوية فنوننا الشعبية بإقامة المهرجان القومي للتحطيب بمحافظة الأقصر، مقدمة لعشر دورات، الأولى والثانية منهما أقيما بالمسرح المفتوح بقصر ثقافة الأقصر "القديم" ثم قدمت الثمان دورات الأخرى بساحة أبو الحجاج أمام معبد الأقصر، حيث يشارك في المهرجان لاعبي التحطيب من محافظات "قنا، سوهاج، أسيوط، والمنيا"، وتبدأ حلقات التحطيب عقب صلاة العصر، وتقدم الفعاليات الفنية لفرق العصا ولاعبي التحطيب بعد صلاة العشاء، ويعد المهرجان القومي للتحطيب الأشهر في محافظة الأقصر ويتابعه الآلاف من أبناء المحافظة، ويعد هذا الموعد هو الموعد الرسمي الدائم للمهرجان على مدي دوراته حيث يجتمع فيها الفن مع اللعبة، ليكون مزيجاً تراثيا وثقافيا، يراه الناس ويتفاعلون معه. ويعيد مهرجان التحطيب الذي ينظم كل عام فى الأقصر التاريخ التراثى للعبة التحطيب التاريخية فى جنوب الصعيد والتى يعتبرها شيوخ وملوك اللعبة "لعبة الرجال فقط"، فهى اللعبة التى يمارسها الرجال دون غيرهم من النساء فى مدن وقرى محافظات الصعيد، حيث أن "لعبة التحطيب" واحدة من أقوى الطقوس التى يقبل عليها أبناء الأقصر ومحافظات الصعيد، حيث أنه على أنغام المزمار المبهجة والأغانى التراثية الصعيدية، يتجمع نجوم لعبة التحطيب فى حلقات وساحات التحطيب فى مختلف المناسبات والاحتفالات وحفلات الزفاف والمهرجانات طوال العام، وذلك لتقديم حلقات التحطيب، حيث يتجمع شيوخ ولاعبي التحطيب التراث الصعيدي الأشهر في الصعيد، ويتم إجراء مباريات ومبارزة بين الكبار والشباب خلال الاحتفالية وسط أجواء مبهجة بين الجميع.