بحضور محافظ سوهاج.. شاهد "الكفن" ينهى 6 سهنوات من الخصومة الثأرية بين أبناء العم

شهد اللواء طارق الفقى محافظ سوهاج، واللواء أحمد عبدالله نائب عن اللواء محمد شرباس مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، اليوم الخميس، مراسم الصلح التى عقدت بنجع أبوسلام التابع لقرية إدفا ، دائرة مركز سوهاج بين أبناء العمومة أولاد "مرعي اسماعيل أبو سلام" وأولاد "يونس إسماعيل أبو سلام". جاءت عملية الصلح بحضور العميد محمود طه رئيس مباحث المديرية، والشيخ محمد ذكى ممثل الأزهر الشريف الدكتور محمد حسنى وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية ورجال الدين وعمد ومشايخ وكبار العائلات بمركز سوهاج والمراكز المجاورة حيث حضر أكثر من 2000 شخص مراسم الصلح.

ومن جانبه، قال اللواء طارق الفقى محافظ سوهاج: " أننى اغتنم هذه الفرصة لأعبر عن سعادتي بالتواجد بينكم اليوم، في هذه المناسبة السعيدة ونحن نطوي صفحة من صفحات الخلاف والحزن، لنفتح صفحة جديدة من صفحات المحبة والتسامح. كما أتوجه بخالص التهنئة بمناسبة الصلح بين أبناء العمومة أولاد "مرعي اسماعيل أبو سلام" وأولاد "يونس اسماعيل أبو سلام"، على موقفهم الواعي، وسعيهم إلى الوحدة، ونبذ العنف والخلاف والتفرقة، والوقوف صفاً واحداً من أجل التفرغ للتنمية والبناء، فلا شك أن الصلح والسلام حماية للوطن والمواطنين، يجب علينا أن نورث لأبناءنا المحبة والتسامح، وأن نتفرغ لبناء بلدنا الحبيب ووضعها في المكان الذى تستحقه. وكل الشكر والتقدير للجنة المصالحات بالمحافظة، ولرجال الأمن على جهودهم لإنهاء الخصومات الثأرية، وما بذلوه من مجهودات خلال الفترة الماضية، لإنجاز العديد من المصالحات، ولكي تصبح سوهاج خالية من الخصومات الثأرية وأتوجه بالشكر والامتنان لكل من ساهم ولو بكلمة طيبة في إتمام الصلح وظهوره بهذا المظهر المشرف متمنيا أن تحذو باقى قري ومراكز المحافظة حذو العائلات المتصالحة اليوم في التخلي عن تلك الظاهرة التي تعوق أمن الوطن ووحدته واستقراره. وأكد المحافظ لا بد أن نغلق باب الثأر والعداء إلى الأبد، فالذي يدفع الثمن هم الأجيال القادمة من أبنائنا، الذين هم مستقبل الوطن وثروته الحقيقية، لابد أن ينعم أبناؤنا بالسلام والأمن حتى يتفرغوا للعمل والبناء، وحتى يؤدوا واجبهم المنشود نحو وطننا الحبيب مصر وفق الله الجميع، قيادة وشعبا، إلى ما فيه رفعة مصرنا الحبيبة. ومن ناحيته، قال الشيخ محمد ذكى ممثل الأزهر ورئيس لجنة المصالحات "إننى أشعر بسعادة غامرة وأننا نقف جميعا سدا منيعا لوساوس الشيطان التى أوقعت العديد من الضحايا وعطلت الأعمال، وأننا بعدما وصلنا إلى هذه المرحلة فعلينا أن نسجد لله شكرا". ونقل الشيخ محمد ذكى تحيات الإمام الأكبر شيخ الأزهر، قائلا:" شيخ الأزهر يقدم لكم جميعا التهنئة ويدعو الله عز وجل أن يحل الأمن والأمان بينكم وبين أحفادكم وأن تتبدل العداوة التى استمرت طويلا إلى ود وحب وسلام، فقد عبرتم باجتماعاتكم أنكم أهل جود وكرم فالعفو والصفح من شيم العظام ،والقوى من استطاع أن يصرع شيطانه". وأكد ذكى أن لجنة المصالحات بالأزهر أخذت على عاتقها منذ بدء عملها القضاء على عادة الثأر من ربوع مصر خاصة فى ‏الصعيد، وقد نجحت اللجنة خلال الفترة القصيرة على إنشائها فى حل عدد من قضايا الثأر التى كانت تؤرق العديد من العائلات.‏ ومن جانبه، أكد اللواء أحمد عبدالله مساعد مدير الأمن على الدور المجتمعى لرجال الشرطة ومن أهمها "إصلاح ذات البين"، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية لا تألوا جهدا فى التدخل لإنهاء الخصومات الثأرية، فما أجمل أن يسير العرف والقانون متوازيين، لافتا إلى أهمية أن تظل مصر رمزا وأيقونة للأمن والسلام فى ظل قيادة رجل السلام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولن نكف عن النصح بنبذ الخصام ونشر قيم الأمن والسلام، مختتما كلمته بتقديم الشكر والتهنئة للعائلتين، وكل من ساهم فى إتمام الصلح. جاءت عملية تأمين مراسم الصلح بإشراف العميد ناصر السمان مأمور مركز شرطة سوهاج وقيادة العقيد طارق أبو سديره مفتش مباحث مركز سوهاج والرائد أحمد عبدالرحمن رئيس مباحث مركز سوهاج والنقباء محمد إدريس وكريم المدنى وخالد النجار ومحمد الخطيب حيث تأمين الصلح بإستخدام أجهزة الكشف عن المعادن. حيث قدم عليان محمد إسماعيل من أولاد يونس إسماعيل القوده " الكفن" لأبن عمومته هيثم جمال محمد مرعى ينتمى لأولاد مرعى يونس حيث أقسم الطرفان على كتاب الله عدم العودة مرة أخرى لمثل هذا الفعل من أجل الحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة والخصومة ترجع لعام 2016 بسبب خلافات بين الطرفين أبناء العمومة.