إنهاء خصومة ثأرية بين مسلمين وأقباط بمركز أبنوب فى أسيوط

تمكنت لجنة مصالحات مركز أبنوب، بالتنسيق مع مركز شرطة أبنوب فى محافظة أسيوط، اليوم الأحد، من إنهاء الخصومة الثأرية بين عائلتي "آل مبارك"، أقباط، و"الحبلات"، مسلمين، ومقيمن بقرية عرب القداديح وذلك بحضور اللواء طارق مخلوف، مساعد مدير الأمن لفرق الشرق، والعميد هانى عويس، مأمور مركز شرطة أبنوب، والعميد عبدالكريم حسين العربي، والمقدم عبدالمجيد مختار، رئيس مباحث مركز شرطة أبنوب وعدد من أهالى العائلتين. وتعود الخصومة الثأرية للعام الماضى، لخلافات الجيرة ولعب الأطفال، مما نتج عنه تشابك بالأيدى والعصي، وسقط على أثرها قتيلًا "جنيدى مبارك – 28 عامًا"، وتمكنت لجان المصالحات العرفية فى إتمام الصلح بين العائلتين بعد تقريب وجهات النظر. وبدأ الصلح بتلاوة القرأن الكريم، وكلمة للقمص جرجس، خادم كنيسة دير الجبراوى، الذى أكد وحدة الصفوف بين المسلمين والمسيحيين، منوهًا أن ما حدث بين العائلتين هو حيلة من الشيطان أوقع بين الأخوين، ذاكرًا أيات من الإنجيل والقرآن الكريم، داعيا أن يسود الود والحب بين أبناء القطر الواحد، منوهًا على مدى المشقة التى تكبدها هو ورجال الخير فى أبنوب لإنهاء الخصومة بين الطرفين، مشيرًا إلى دور الأنبا لوكاس وفرحته بإتمام الصلح بين العائلتين . من جهته قال العميد هانى عويس، مأمور مركز شرطة أبنوب، إنه قصد جمع العمد والمشايح وشيوخ الخفر فى دائرة أبنوب ليحضروا هذا اللقاء الطيب والصلح، والمثل الأعلى التى ضربته قرية عرب القداديح فى التسامح والعفو، موجهًا الشكر لطرفى الخصومة، الذين وفقوا الجميع للتجمع للخير، وخص بالذكر آل مبارك "أصحاب الدم"، الذين لم يخرجوا الخصومة لكونها مشاجرة، لفتنة طائفية، وعدم توسيع الأمور وذلك بالإدراك، واضعين ما حدث فى وضعه الطبيعى بكونها مشاجرة بين جارين ليس إلا. ودعا مأمور مركز شرطة أبنوب العائلات للإعتراف بالخطأ، نظرًا لما سيزيله هذا الإعتراف من إلتهاب الموقف، وسيجعل حل المشاكل سهل فيما بينهم، فالكبر لا يصنع إلا فسادًا للأمور. وقامت لجنة الصلح فى أبنوب بجعل الطرفين يقسم على المصحف والإنجيل، والتراضى فيما بعضهم وعدم العودة للمشاكل مرة أخرى، وسلم الطرفان قسمان على عدم العودة.