بالصور.. أقدم منجد بلدى بالوادى الجديد: الفرحة بتبتدى من عندى

عمره 75 عاما من أهالى مدينة الداخلة بالوادى الجديد تعكس ملامحه طيبة أهل الداخلة المعروفة عنهم، وحسن الخلق والتسامح. عم أحمد زوام يعمل فى ورشته البسيطة لتنجيد القطن البلدى منذ 55 عاما وهو لا يغير مهنته ولا يبدلها ويحرص على تحقيق أهم المقومات الأساسية فيها وخاصة الجودة والحرفية والمصداقية وعدم الغش، فهو يصنع المراتب والوسائد بمقاييس تعلمها من أحد الوافدين من محافظات وادى النيل وورثها عنه حتى أبدع فيها. ويرفض عم أحمد التقاعد عن العمل، حيث ما زال يعمل على ماكينة الخياطة باحتراف ولا يترك نجليه اللذين تعلما على يده يعملان وحدهما، وإنما يصر على أن يسبقهما فى العمل فهو لا يعتبر ما يقوم به مهنة وإنما هواية وفن يمارسه يوميا. يرى عم زوام أن المنجد هو صانع الفرحة ودوما ما تقترن مهنته بتجهيز أهم قطعة فى غرفة نوم الزوجين والتى كانت تصاحبها مجموعة من الفعاليات السعيدة التى ما زال البعض يحرص على إحيائها فيما يعرف بيوم التنجيد والذى يسبق حفل الزفاف بأيام حيث يقوم المنجد بممارسه عمله فى الشارع وسط أجواء من الفرحة التى يعتبر هو صانعها فى هذا اليوم فيشعر بقيمة ما يؤديه من عمل بالغ الأهمية يحمل التفاؤل والأمنيات السعيدة للزوجين. ويعمل عم أحمد زوام فى ورشته بحى السنترال القديم فى هدوء وسكينة راضيا بما قسمه الله له على الرغم من تدنى الطلب على المراتب والوسائد المصنوعة من القطن بسبب تزايد الطب على المراتب الإسفنجية وهو ما تسبب فى ضعف الإقبال على المنتج الذى يقوم بصناعته إلا أن الاسم الذى صنعه بالتميز والاجتهاد جعله مشهورا بالاسم حيث يحرص الزبائن على التعامل معه من كافة القرى بالداخلة . يقول عم زوام لــ"انفراد" إنه بدأ العمل فى تلك المهنة منذ عام 1962 وتعملها واتقنها ومع الوقت نجح فى إنشاء ورشة صغيرة وحرص على بقائها دون تغيير أو تبديل، حيث بدأ العمل من الصفر وبنى نفسه بنفسه وعلم أولاده تلك الحرفة التى يعشقها وحقق شهرة كبيرة فى مجاله بسبب التزامه بالدقةوالمصداقية مع الزبائن والابتعاد عن الغش وهو ما جعل منتجه على الجودة ومرغوب من الزبائن، حيث يتم طلبه بالإسم ويقم بالتحرك مع ابنيه الى المنازل التى تشهد مناسبات كالزفاف أو التجديد لأثاث المنزل وغيرها من المناسبات المرتبطة بتجهيز المراتب المصنوعة من القطن البلدى وهو الأفضل صحيا ولا يتأثر بدرجات الحرارة ولا يصيب جسم الإنسان بالأمراض . ويضيف عم زوام أنه عاش تجربة سيئة بعد انخفاض الطلب على المنتجات القطنية التى يصنعها، وأشار عليه نجله بشراء مراتب اسفنجية يطلبها الزبائن وبالفعل قام بشراء 7 قطع وهو غير راض عن ذلك ولم تلق رواجا لديه كما كان يتوقع نجله واستغرقت وقتا كبيرا من الوقت لبيعها حتى تبقت قطعة واحدة وضعها فى الورشة للعرض، إلا أن ذلك الإجراء لم يؤثر على قراره بتغيير مهنته القديمة والتى يوصى ابنائه بوراثتها عنه فهى التى صنعته وحققت له الاستقرار الأسرى والمعيشى ولن يتخلى عنها حتى آخر لحظة فى حياته .
























الاكثر مشاهده

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

;