بالصور.. أهالى أسوان يشكون تجاهل الحكومة للمحافظة فى استغلال الثروات المهدرة

يعيش أبناء أسوان حالة من الغضب بسبب ما يشاهدونه يومياً من ثروات تستخرج من باطن الأرض وتستهلك خارج محافظة أسوان، بدون وجود منفعة تخدم البنية التحتية للمحافظة أو تشغيل للشباب فى المناجم والمحاجر المختلفة. الدكتور عزت عبد الرحمن، أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة أسوان، قال إن مصر تحتوى على 24 مصنع للسيراميك الذى يعتمد فى صناعاته على المواد الخام التى تستخرج من أسوان، ولكن لا يوجد مصنع واحد منهم داخل محافظة أسوان، مضيفاً أن مصانع السيراميك من المصانع كثيفة العمالة وفى حالة إقامة مصنع واحد على أرض أسوان سيخدم تشغيل الشباب بالمحافظة، بعد ارتفاع نسبة البطالة الموجودة فى أسوان بسبب ركود السياحة. هانى يوسف، أحد القيادات الشبابية بأسوان، أضاف أن محافظة أسوان لابد أن تستفيد من ثرواتها المنهوبة خارج أراضيها بدون حتى أن يكون لها نسبة فى الخدمات العامة وتشغيل الشباب، نظراً للحالة المتردية التى وصلت إليها شوارع أسوان سواء فى مجال الصرف الصحى أو مياه الشرب أو النظافة أو الطرق أو غيرها من البنية التحتية للمحافظة. وأكد "يوسف"، أن أبناء محافظة أسوان يطالبون رئيس الجمهورية بتخصيص نسبة من المناجم ومحاجر الجرانيت والرخام التى تستخرج من باطن أرض المحافظة، لصالح خدمة تطوير الخدمات العامة فى المحافظة، بالإضافة إلى إنشاء مصانع بأسوان لتصنيع هذه المواد الخام التى تستخرج من باطن الأرض وتباع بثمن رخيص ثم يعانى المواطن الأسوانى فى شراؤها بمبالغ ضخمة بعد التصنيع. عبد الناصر صابر، نقيب المرشدين السياحيين السابق، والخبير السياحى، أشار إلى إنشاء مصنع واحد من المصانع المتخصصة فى صناعات الرخام والسيراميك على أرض محافظة أسوان سيوفر تكاليف نقل المواد الخام خارج المحافظة، بجانب تشغيل عدد كبير من أبناء المحافظة الذين يعانون من البطالة بسبب ركود السياحة خلال الوقت الحالى. وتابع "صابر"، بأن ثروات أسوان التى تستخرج من باطن أرضها "ناضبة"، بمعنى أنها غير مجددة، وبالتالى لابد من التفكير فى الاستفادة من هذه الثروات لمستقبل أبناء أسوان، لأنه بعد مرور السنين لا يجد الأجيال القادمة استفادة من خيرات المحافظة بعد نفاذها، وقد يتهمون آبائهم وأجدادهم على ضياع هذه الثروات دون وجه حق. نجيب نصيف، الخبير السياحى، طالب بفتح صندوق خاص - حسب نص المادة 31 و44 من اللائحة التنفيذية لقانون الثروة المعدنية رقم 178 لسنة 2014 والصادرة فى يونيو 2015 – وتخصص نسبة 1 % من هذه الصناعات للإنفاق منها بكل وضوح وشفافية على البنية التحتية من طرق وصرف صحى ومدارس ومستشفيات وغير ذلك، بجانب الاهتمام بالقرى الأكثر فقراً بالمحافظة. وأوضح "نصيف"، بأن أبنءا أسوان لا يملكون التشكيك والعيب فى ذمة أحد، وبدون تطاول على أحد من التنفيذيين أو المسئولين، لكن مطالبهم الحصول نسبة لخدمة الصالح العام فى أسوان، مثلما حدث فى صندوق تحيا مصر. وأشار إلى ضرورة فتح باب إنشاء شركات مساهمة مصرية للبحث والتنقيب عن الذهب والمعادن فى الصحراء الشرقية فى وادى العلاقى وهى المنطقة التى تمتد حتى حلايب وشلاتين، مع إمكانية استخراج كارنيهات ويكتب عليها باحث باعتبار ذلك الأمر ليس جريمة، موضحاً بأن هذا الأمر سيحل بطالة الشباب من ناحية ومشكلة الملاحقات الأمنية من ناحية أخرى، وسيعود بالنفع على الدخل القومى المصرى، لافتاً إلى ضرورة إنشاء شركة لتنقية الذهب، لأن هذا النظام موجود قديماً من أيام الفراعنة ولكن فى الوقت الحالى يتم الاعتماد على شركات أجنبية وتكلف الدولة ملايين الجنيهات فى ظل أن الاقتصاد المصرى لا يسمح بصرف هذه المبالغ. وشدد على ضرورة إقامة قاعدة صناعية متكاملة فى منطقة وادى العلاقى بأسوان، مشيراً إلى أن وادى علاقى يمكن الاستفادة منها فى مشروعات كبرى كما هو الحال فى المثلث الذهبى بالقصير وقنا وسفاجا، علاوة على الاهتمام بمنطقة الفوسفات فى إدفو شمال أسوان، وإقامة مصنع لصناعات الفوسفات المتعددة ومصنع للزجاج، مع وجود المياه البيضاء فى شرق إدفو، وأيضاً إقامة مجمع خاص بالحديد فى وادى العلاقى، وعلق قائلاً "من غير المعقول أن يسيطر شخص واحد على طفلة المحاجر الموجودة فى أسوان بالكامل، دون الاستفادة منها، وكأن أسوان أصبحت محطة عبور فقط لنقل المواد الخام".










الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;