شيع المئات من أهالى قرية العسكرة بمنشأة أبوعمر بالشرقية، أمس، جثمان "مروة ع ع" ربة منزل قتلها زوجها بعد تعذيبها بقناة رى بأرضه الزراعية، دون أن يفصح عن الأسباب التى دفعته للتخلص منها.
روت "رضا" 27 ربة منزل، وشقيقة المجنى عليها، لـ"انفراد" تفاصيل الحادث الذى شهدته، قائلة: "جوز أختى كان غلبان وعمرها ما اشتكيت منه فى يوم ودائما تروى لى أنه طيب وحنين معاها، لكن أشقاء والده هم من حرضوه ضدها، ربنا ينتقم منهم".
وتابعت الشقيقة الصغرى للمجنى عليها، إنها متزوجة بذات القرية التى تزوجت بها شقيقتها "مروة" وأن شقيقتها متزوجة من 10 سنوات، ولديها طفلان من زوجها، وكانتا دائما يتبادلا الزيارات المنزلية، وقبل الحادث بثلاثة أيام زارتها المجنى عليها بمنزلها، ودار حديث بينهما وأفصحت لها المجنى عليها عن قيام 2 من أشقاء والد زوجها التحريض المستمر لزوجها ضدها، لكن زوجها طيب جدا ويعاملها معاملة حسنة، وأنها تعيش معه فى حب وتتحمل سوء معاملة أشقاء والده وتحاول الابتعاد عن أى نشوب أى خلاف معهما.
وتابعت "رضا" صباح يوم الحادث، توجهت إلى أرضى الزراعية لكى أحضر برسيم للأغنام، وكنت أستقل عربة كرو، وفى الطريق قابلنى "سالم م ح" 55 سنة عامل زراعى، وعم زوج شقيقتى، وساعدنى فى تنظيف عربتى عندما تعطلت بسبب الأمطار، وذلك على غير عادته لأنى أتجنب الحديث معه من فترة طويلة، لسوء معاملته لشقيقتى وحكاويها المستمرة عن قيامه المستمر بتحريض زوجها ضدها، ولكن استغربت موقفه معى ومساعدتى فى تنظيف العربة الكارو، ولم أكن أعلم أنه يحاول يعطلنى حتى لا أشاهد الجريمة البشعة.
وانهمرت فى البكاء، ثم واصلت حديثها قائلة: بعد ما ساعدنى فى تنظيف العربة، قالى لى بالنص "الواد مرعى كان بيخنق أختك فى الترعة" توقعت فى البداية أنه يمزح، ولكن شاهدت أختى مقتولة فى الترعة، وكانت قد فارقت الحياة، ولم أقدر على استخراجها بمفردى، حيث شلت قدمى من الصدمة، ودخلت فى صراخ شديد، أستعين بالأهالى لنقلها من الترعة.
وتتنهد برهة ثم تعاود للحديث قائلة: بحمد ربنا أنى خرجت فى هذا التوقيت للذهاب لأرضى الزراعية، لأشاهد الجريمة البشعة، قبل قيام زوجها بالتخلص من الجثة بمزرعة سمك على بعد 150 مترا وارتفاعها 3 أمتار، أو التخلص منها فى أى مكان.
وقال "أحمد" 37 سنة حداد شقيق المجنى عليها، أن زوج أخته ارتكب الواقعة، ولكن بتحريض من أشقاء والده،وأن زوجها لم يرتكب الواقعة من دماغه لأنه كان طيب وعلى نياته وعمره ما زعلها ولا هانها.
وتابع "أحمد" أنه توجه إلى منزل شقيقته بعد علمه بالخبر، وجدها نائمة بغرفة نومها على سريرها وترتدى ملابس نظيفة، وتم استبدالها بملابسها المتسخة، حيث قام أهل زوجها بتغير ملابسها ونقلها من الترعة إلى المنزل، بعدما صرخت أختى "رضا" وأخبرتهم بالحادث، ولم أجد حزنا فى عيون أى منهم، ولم يبك أحد من أهل بيت الزوج عليها"، مطالبابالقصاص من القاتل، وتوجيه اتهام لعمى المتهم.
فيما اعترف المتهم أمام ضباط مباحث منشأة أبوعمر، برئاسة الرائد حازم حسن، رئيس مباحث منشأة أبوعمر، بارتكاب الواقعة ولم يفصح عن أسباب القتل، وظل يردد جملة واحدة، "مراتى وقتلتها مفيش حد له حاجة عندى" وبعرضه على نيابة الحسينية برئاسة المستشار عمرو الباز، رئيس نيابة الحسينية، وبإشراف المستشار وليد جمال، المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، قررت حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
بداية الواقعة كانت بتلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا بوصول زوجة لمستشفى الحسينية العام، جثة هامدة.
وتبين من التحريات الأولية، قيام زوجها ويدعى" مرعى م" 30 سنة عامل زراعى، بالتخلصمنها استدراجها إلى الأرض الزراعية، من أجل إحضار برسيم للمواشى، وهناك نفذ جريمته، بخنقها ووضع رأسها، داخل قناة رى، بعد تعذيبها، وتبين من التحريات الأولية معاناته من مرض نفسى، وتم القبض عليه بمعرفة ضباط مباحث أبوعمر.