أصدرت الدائرة الرابعة "منازعات الضرائب" بهيئة مفوضى الدولة، بمحكمة القضاء الإدارى، تقريراً قضائياً، أوصت فيه بإلزام شركة إدراك لتطوير المشروعات التعليمية "المالكة لمدينة كيدزانيا بمول كايروفيستيفال" بدفع ضرائب قيمتها 10 ملايين و584 ألف جنيه، لمصلحة الضرائب العقارية.
وتبين من أوراق التقرير أنرئيس مجلس إدارة شركة ادارك لتطوير المشروعات التعليمية، المالكة لمدينة كيدزانيا بمول كايرو فيستيفال، أقام دعوى قضائية ضد وزير المالية بصفته رئيس مصلحة الضرائب العقارية، ذكر فيها أنهأنشأ مدينة "كيدزانيا" بمول كايروفيستيفال سيتى، وتهدف إلى تنمية قدرات ومهارات الأطفال الذهنية، ومعايشتهم المعايشة التامة للواقع الخارجى وتنمية المعرفة لديهم، ليدركوا كافة المهن الموجودة بالمجتمع.
وأضاف، أن مصلحة الضرائب العقارية فرضت ضريبة الملاهى منذ إنشاء كيدزانيا، وحتى عام 2015 ميلادياً بمبلغ 10 ملايين و584 ألف جنيه، وذلك على الرغم من أن المدينة قد أنشأت من أجل التعليم والمعرفة وليس للألعاب والترفيه والتسلية، وبالتالى فإنها تتمتع بإعفاء ضريبى.
واطلعت هيئة المفوضين بالدائرة برئاسة المستشار أسامة الجرواني، وكيل مجلس الدولة، وأعد التقرير المستشار أحمد عادل حسين،على كافة الأوراق والمستندات، وتبين لها أن"كيدزانيا" هي مدينة ترفيهية عبارة عن محاكة للواقع، فريدة من نوعها، ولا يوجد لها مثيل بمصر، ويؤكد ذلك قرار رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة رقم 52 لسنة 2012 بشأن الترخيص للشركة المالكة لها للعمل بنشاط إنشاء وإقامة مراكز التدريب الرياضية والمراكز الترفيهية، وملاهى الأطفال، وقاعات التعليم والتدريب، وبالتالى فإن مدينة كيدزانيا" تكون قد أنشأت بغرض الترفيه وليس للتعليم باعتبارها ملاهى للأطفال كما هو ثابت بقرار الترخيص، ولا تدخل ضمن الإعفاءات التى نص عليها القانون رقم 24 لسنة 1999 بشأن فرض ضريبة مقابل دخول المسارح وغيرها من محال الفرجة والملاهى.
وانتهى التقرير إلى إلزام "كيدزانيا" بأداء الضريبة المفروضة عليها، ورفض الدعوى التى أقامها رئيس مجلس إدارة شركة إداراك المالكة لها.