قام البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية اليوم بإتمام استثمار فى أسهم بنك عوده، أكبر مجموعة مصرفيّة فى لبنان وإحدى المؤسّسات المصرفيّة الإقليميّة الرائدة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهذا هو أوّل استثمار للبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية فى لبنان وأوّل استثمار له فى رأسمال مؤسّسة مصرفيّة فى منطقة جنوب وشرق المتوسّط.
وسيتملك البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية أسهماً عاديّة فى بنك عوده مدرجة فى بورصة بيروت تمثل تقريباً 2.51% من مجموع أسهم بنك عوده العاديّة، ويسعى البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية من خلال هذا الاستثمار إلى دعم السوق المالى اللبنانى والى تفعيل أداء الاقتصاد اللبنانى عموماً مع احتمال لعب دور رئيسى فى توسيع القطاع المالى وتقويته. ويسعى بنك عوده إلى تعزيز وترسيخ موقعه القيادى فى لبنان والى تدعيم موقعه فى الأسواق الرئيسيّة الأخرى التى يعمل فيها، وبخاصّة فى مصر وتركيّا.
وفى المناسبة، قال Sir Suma Chakrabarti، رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية: "نحن سعداء بإطلاق عمليّاتنا فى لبنان والتوقيع على أوّل استثمار للبنك مع مؤسّسة إقليميّة كبيرة مثل بنك عوده. فالقطاع المالى اللبنانى يشكّل العمود الفقرى للاستقرار الاقتصادى فى لبنان ولسمعة البلد الدوليّة. إنّ دعم عمليّات بنك عوده وحوكمته المؤسّسيّة أمر مهم جدّاً لتعزيز صموده إزاء التحدّيات التى تواجهها بيئة الأعمال فى المنطقة."
أثناء توقيع إتفاق الاستثمار بين البنك الاوروبى وبنك عودة
أمّا سمير حنّا، رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذى لبنك عوده، فقال: "يسعدنا أن نعمّق شراكتنا الاستراتيجيّة مع البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، إذ كان البنك شريكاً رئيسيّاً لنا فى السنوات الأخيرة فى عمليّاتنا فى تركيّا ومصر. ومن شأن هذا الاستثمار فى بنك عوده أن يوجّه رسالة إيجابيّة حول إمكانيّات نمو الاقتصاد المحلّي، كما يشكّل شهادة على الثقة فى متانة القطاع المصرفى اللبنانى فى أوضاع إقليميّة غير مستقرّة. نحن نعتقد أنّ للبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية دوراً كبيراً يلعبه فى لبنان، وإننا نتطلّع إلى العمل عن كثب مع البنك وهو يطوّر نشاطاته فى البلاد."
وبنك عوده هو شريك قديم للبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية الذى تدعم استثماراته الشركات الصغيرة والمتوسّطة وقطاع التجارة من خلال بنك عوده مصر وأوديا بنك فى تركيّا الذى استثمر البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية أيضاً فى رأسماله.
لقد أصبح لبنان أحد المستفيدين من استثمارات البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية فى سبتمبر 2017، حيث انضمّ إلى مصر والأردن والمغرب وتونس كجزء من منطقة جنوب وشرق البحر المتوسّط (SEMED)، التى يستثمر فيها البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية ويشارك فى السياسات الإصلاحيّة لديها منذ العام 2012.
وفى أمايو 2017، انضمّت الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة إلى قائمة المستفيدين من استثمارات البنك. وقد استثمر البنك حتّى الآن أكثر من 6.5 مليار يورو فى 170 مشروعاً فى منطقة جنوب وشرق البحر المتوسّط.
