تتجه شركات المحمول الأربعة العاملة فى السوق لتخفيض تعريفة التجوال الدولى بين مصر وروسيا، تزامنا مع انطلاق مونديال كأس العالم لكرة القدم الذى تستضيفه روسيا خلال الفترة من 14 يونيو الى 15 يوليو المقبل، وذلك بهدف تمكين المشجعين المصريين بالحصول على أسعار أفضل خلال فترة مشاركة المنتخب المصرى بالمونديال.
وقال مصدر بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، لـ"انفراد"، إن عروض التجوال بين مصر وروسيا تخضع لموافقات الجهاز وسيصدر بها قرار.
بينما كشفت مصادر بالشركات، لـ"انفراد"، أن الشركات ستقدم عروضا ترويجية خاصة خلال فترة المونديال، لكن لا يمكنها الاستمرار بنفس الأسعار المخفضة طوال الوقت، حيث تخضع اسعار التجوال لاتفاقيات مع شركات المحمول بالخارج والأسعار بتلك الدول، فضلا عن ارتفاع أسعار تكلفة التشغيل وتحرير سعر الصرف.
ورفعت شركات المحمول أسعار المكالمات الدولية فى سبتمبر2017، وأخطرت الشركات العملاء عبر الرسائل النصية القصيرة بالقرار، من ضمنها اختلاف فى أسعار المكالمات فى أوقات الذروة وغير الذروة، وذلك بعد حصولها على موافقة الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات.
وأدى ذلك إلى انخفاض عوائد شركات المحمول من خدمات التجوال الدولى بعد رفع الاسعار بشكل كبير للغاية دفعت الكثير من المسافرين إلى الإحجام عن الاشتراك بباقات الإنترنت أو تخفيض مكالماتهم الخارجية واستبدالها فى بعض الأحيان بخدمات الاتصالات المجانية على الإنترنت مثل فايبر وفيس بوك ماسينجر وغيرها على الرغم من إغلاقها فى بعض الدول.
وكان المهندس ياسر القاضى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قد أكد فى وقت سابق أن الوزارة تبحث مع وزارة الاتصالات الروسية وشركات الاتصالات بين البلدين، تخفيض التعريفة الخاصة بالتجوال الدولى، وذلك ضن مبادرات تنشيط السياحة.
وفى أكتوبر الماضى بحث وزير الاتصالات مع السفير المصرى لدى روسيا السفير إيهاب طلعت، بنود مذكرة التفاهم الإطارية للتعاون بين مصر وروسيا الاتحادية التى تم توقيعها بحضور رئيس الوزراء فى مارس 2016، والملحق بها خطاب نوايا تم توقيعه بين مشغلى خدمات الاتصالات فى البلدين، لخفض تعريفة التجوال الدولى؛ حيث تم التأكيد على تفعيل ما تم فى هذا الاتفاق، باعتباره خطوة استباقية استعداداً لتواجد أعداد كبيرة من المواطنين المصريين لتشجيع المنتخب الوطنى لكرة القدم في بطولة كأس العالم بروسيا 2018.
رفعت شركات المحمول الثلاث أسعار المكالمات الدولية فى سبتمبر 2017، حيث تم رفع أقل سعر للدقيقة إلى 3 جنيهات بدلا من 2 جنيه، وأخطرت الشركات العملاء عبر الرسائل النصية القصيرة بالقرار، ذلك بعد حصولها على موافقة الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، لأسباب تتعلق بأسعار الترابط الدولية وارتفاع تكلفة إنهاء المكالمات على الشبكات فى الخارج بالعملة الصعبة، كما أن الشبكات التى تستقبل المكالمات بالخارج، تحاسب الشبكات بمصر بالدولار الذى تضاعف سعره بنحو ثلاث أضعاف بعد تحرير سعر الصرف وبالتالى ارتفاع تكلفة المكالمات.
وأرسلت الشركات رسائل sms آنذاك إلى العملاء لإخطارهم بالأسعار الجديدة، وتضمنت الأسعار الجديدة اختلاف فى أسعار المكالمات فى أوقات الذروة وغير الذروة، حيث تصل إلى 7.25 جنيه فى أوقات الذروة، وتصل فى بعض الدول التى يصعب الوصول إليها فنيا إلى 12 جنيها للدقيقة.
أما ما يتعلق بأسعار التجوال الدولى فهى تختلف بحسب الدول ارتفع سعر الدقيقة فى الدول الأوروبية كمثال من 10 جنيهات إلى 20 جنيها، فضلا عن أسعار كبيرة للغاية ببعض الدول الأسيوية، فضلا عن أسعار الاستقبال.
يأتى ذلك فى حين يتجه غالبية المستخدمين فى العالم إلى تفضيل وسائل الاتصال الدولى المجانى عبر الإنترنت بعد انتشار مئات التطبيقات المقدمة لتلك الخدمات لارتفاع تكلفة المكالمات الدولية.