قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الجمعة، إنه ينبغي على العالم مواجهة التحديات التي تعرقل تعزيز استخدام الهيدروجين باعتباره مصدرا محتملا للطاقة خاليا من الانبعاثات.
وفي أول تقرير مهم تصدره الوكالة عن ذلك النوع من الوقود، قالت الوكالة إن تكلفة إنتاج الهيدروجين من الطاقة المتجددة يمكن أن تنخفض بنسبة 30 بالمئة بحلول عام 2030 وإن استخدام هذا الوقود قد يساهم في تقليل الانبعاثات في قطاعات مثل النقل والكيماويات والصلب، لكنها حذرت أيضا من أن هناك تحديات كبيرة لا تزال قائمة.
ويصدر تقرير وكالة الطاقة الدولية في الوقت الذي يجتمع فيه وزراء الطاقة والبيئة بمجموعة العشرين في كارويزاوا الواقعة شمال غرب طوكيو قبل انطلاق فعاليات قمة المجموعة في أوساكا لاحقا هذا الشهر.
وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية في التقرير إن الهيدروجين يحظى بأحدث موجة اهتمام منذ السبعينات، مدفوعا بالحكومات وقطاع الطاقة المتجددة والمرافق وشركات صناعة السيارات وشركات النفط والغاز والمدن الكبيرة.
وذكر التقرير أن معظم الهيدروجين يأتي حاليا من الوقود الأحفوري وتتسبب عملية إنتاجه في إصدار انبعاثات من الكربون تعادل تلك الناشئة سنويا من بريطانيا وإندونيسيا مجتمعتين.
ولا يزال إنتاج الهيدروجين من مصادر الطاقة منخفضة الكربون عملية باهظة التكلفة، كما تسير جهود تبنيه بخطى متثاقلة نظرا لبطء وتيرة تطوير البنية التحتية وبعض المعوقات التنظيمية.
وقال بيرول إن الوقت حان لتعزيز التقنيات وتقليل النفقات للسماح بالتوسع في استغلال الهيدروجين الذي يُستخدم حاليا في الأغلب في تكرير النفط وإنتاج الأسمدة.