قال رفيق عباسى رئيس شعبة صناعة المجوهرات والذهب فى اتحاد الصناعات، إن أسعار الذهب عالميا ستشهد هبوط بعد خفض سعر الفائدة فى أمريكا ربع نقطة مئوية، إذا كان الوضع طبيعى ولا يوجد مؤثر أخر على الأسعار.
وأشار فى تصريحات لـ"انفراد"، إلى أن الظروف العالمية الحالية والأوضاع الاقتصادية المتغيرة تجعل من خفض الفائدة فى أمريكا عامل ربما لا يكون ذات تأثير كبير على الذهب، لذلك ننتظر ما تسفر عنه الساعات القادمة، فالأسعار من المفترض أن ترتفع لكن لا يمكن الجزم بذلك فى مثل الظروف الحالية.
وتابع : الذهب يرتفع عالميا إذا حدث زيادة فى الطلب عليه من قبل الحكومات والمؤسسات الاقتصادية الضخمة، ووضع السوق العالمى لا يمكن التنبؤ به فى الفترة الحالية مع موجة التغيرات الكبيرة التى يشهدها الاقتصاد العالمى.
وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أمس الأربعاء أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية للمرة الثانية هذا العام في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع بهدف دعم نمو اقتصادي مستمر منذ عشر سنوات، لكنه قدم إشارات متباينة بشأن خطوته القادمة.
ووسًع البنك المركزي أيضا الفجوة بين الفائدة التي يدفعها للبنوك على فائض الاحتياطيات والحد الأعلى لنطاق سياسته لأسعار الفائدة، وهى خطوة اتخذها لتهدئة مشاكل في أسواق المال دفعت بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك للتدخل في السوق هذا الأسبوع.
وبتخفيضها سعر الإقراض القياسي لليلة واحدة إلى نطاق من 1.75 %إلى 2.00 % في تصويت بأغلبية سبعة أصوات ضد ثلاثة، فإن اللجنة صانعة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي أقرت بالمخاطر العالمية المستمرة و"ضعف" في استثمارات الشركات والصادرات.
وقالت اللجنة في بيانها إنه رغم أن الاقتصاد الأمريكي يواصل النمو بوتيرة "معتدلة" وأن سوق العمالة "ما زالت قوية" فإنها تخفض أسعار الفائدة "في ضوء آثار التطورات العالمية على التوقعات الاقتصادية وأيضا ضعف ضغوط التضخم".