توقعت عالية ممدوح كبير الاقتصاديين ببنك الاستثمار بلتون، أن يحافظ سعر الجنيه عند مستوى 16 جنيها مقابل الدولار حتى نهاية العام، مدفوعا بعدة عوامل أبرزها تحسن ميزان النفط التجارى، إذ حققت مصر فائضا فى الميزان التجارى نتيجة وقف استيراد الغاز، وبدء التصدير، وتحسن إيرادات السياحة، والتى من المتوقع أن ترتفع بقيمة 2 مليار دولار العام المالى الحالى لتسجل 14 مليار دولار، وأن ترتفع إلى 16 مليار دولار العام المالى المقبل، بالإضافة إلى توقعها استمرار الاستثمار فى أدوات الدين نتيجة استمرار إغراء عائد الاستثمار فى أدوات الدين فى مصر مقارنة بالأسواق المجاورة.
كما توقعت "ممدوح"، خلال مؤتمر صحفى، اليوم الأحد، بمناسبة إطلاق قسم البحوث تقرير عن الاقتصاد الكلى 2020، أن يصل سعر الجنيه إلى 15.90 جنيه مع نهاية الربع الأول من العام المقبل 2020، مع استمرار العوامل السابقة، فصلا عن تباطؤ نمو الواردات قبل تعافى معدلات الطلب فى النصف الثانى من 2020، مضيفة أن سعر الجنيه سينخفض خلال عام 2020، أقل من العام الحالى، على أن يشهد تذبذب خلال العام المقبل.
وأوضحت "ممدوح"، أن قوة الجنيه عاملا رئيسيا للحفاظ على انخفاض التضخم عند متوسط 7% مما يقلل الفجوة بين التضخم والأجور ويدعم الارتفاع التدريجى للإنفاق الخاص، المتوقع أن يسجل نموا بنسبة 1.5% فى العام المالى 2019/2020، متابعة أنه من السابق لأوانه أن يؤدى ارتفاع مستويات الإنفاق إلى دعم النمو، الذى سيظل مدعما بالإنفاق على المشروعات القومية الضخمة، وإلى تشكيل ضغوط على النظرة المستقبلية للجنيه، حيث سيظل نمو الواردات دون متوسطه التاريخى لحين ارتفاع وتيرة إقراض الإنفاق الرأسمالى.