يبدو أن الذهب عاجز عن الصعود وتخطي حاجز ونقطة المقاومة عند 1800 دولار فبعد اقترابه منها في بعض جلسات التداول هذا الأسبوع هبط بنهاية التداولات إلي 1777 دولار بنسبة هبوط 0.93%.
وفي مصر استقرت الأسعار عند مستويات 780 جنيها للجرام من عيار 21 وهو الأكثر مبيعا في مصر، وذلك مع هبوط محدود في نهاية جلسات التداول هذا الأسبوع بقيمة تراوحت بين جنيهين إلي 3 جنيهات.
الذهب حاول الانطلاق اكثر من مرة هذا الأسبوع الي مستويات الـ 1800دولار للاونصة ولكنه واجه أكثر من مرة عمليات جني الأرباح عند نقطة 1795 دولار وهو ما أدى الي صعوبة مواصلة الصعود وتحقيق الـ 1800 دولار التي تعتبر نقطه المقاومه التالية.
الذهب منذ بداية العام عاجز عن التحرك بقوة للعديد من الأسباب منها، عمليات التطعيم الواسعة حول العالم بهدف اعادة الحياة إلى طبيعتها في اسرع وقت، وتحسن البيانات الاقتصادية الأمريكية و التي تشير إلى سرعة التعافي الاقتصادي أسرع مما نتوقع.
و ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية و التي أثرت في حد ذاتها علي ارتفاع مؤشر الدولار ورفع قيمته مقابل باقي العملات الرئيسية، و قوة سوق العملات الرقميه وعلى رأسها البيتكوين و التي كانت ترتفع بجنون حتي وصلت 64 ألف دولار للبيتكوين الواحد مما ساهم في سحب البساط من تحت أقدام الذهب و أصول الملاذات الآمنة.
وهدوء المشاكل الجيوسياسية و التي كان يعتقد بحلها مع وجود إدارة أمريكية جديدة متطلعة بأخذ زمام الأمور إلي حلها، كل ذلك أدى الي فقدان أسعار الذهب حوالي 9% من قيمته في الربع الأول من العام الحالي.
ورغم العوامل السابقة لوحظ أنه في الاونه الاخيره كانت هناك بعض العوامل الداعمة بقوة لسعر الذهب والتي تمثلت في، فشل بعض اللقاحات و ظهور سلالة جديدة من كورونا في الهند وعدم تأثير لقاح فايزر في سلالات كورونا الموجودة في جنوب افريقيا ووقف استخدام بعض اللقاحات مثل AstraZeneca & Johnson and Johnson وذلك بسبب ظهور بعض الأعراض الجانبية لها، وحديث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن رفع الضرائب علي الأثرياء
كما أن السياسات التحفيزية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية الجديدة داعم جزئيا صعود الذهب الاسبوعين الماضيين كما سعي الفيدرالي وراء رفع التضخم لتحفيز النمو الاقتصادي
وساهمت التصفية الحديثة في سوق العملات الرقميه وعلى رأسها البيتكوين و الذي تراجع بنسبة 9% يوم الجمعة لتسجيل أسوأ خسارة أسبوعية في شهرين في بعض الصعود للذهب، و يري البعض أنها كانت تسحب البساط من تحت أقدام الذهب كملاذ آمن في مواجهة التضخم.
الذهب الأسبوع الماضي حقق أعلى سعر له وهو 1797.75 دولار مع وجود حركات عكيسه ناتجه عن عمليات جني الأرباح وصولا الي أقل سعر وصل له هذا الأسبوع و هو 1763.5 لتستقر الأوضاع عند 1777 دولار.
وتشير التوقعات غدا إلي أن يصل الذهب الي ما فوق 1797 دولار وان سعر الذهب طوال الأسبوع اعلي الـ 1765 دولار هو مؤشر قوي لسهولة تحقيق الـ 1800دولار للاونصة ولكن ما بعد الـ 1800 دولار هو الأهم حيث اذا ثبتت الأسعار فوق هذا المتوسط سيتم تغير اللعبة و تتغير القناه الهابطه و الدخول في القناه الصاعده التي منها يكون الوصول إلى الـ 1900 بسهولة وفق التوقعات وهذه الأرقام قابلة للتغير المستمر.