تنتهى الهيئة القومية للبريد من ميكنة كافة خدمات صرف المعاشات، بتمكين نحو 6.5 مليون مستفيد من صرف معاشاتهم عبر مكينات الصرف الآلى ATM، حيث تقوم الهيئة بصرف معاشات بقيمة 7 مليارات جنيه شهريا لكافة المستفيدين ومعاش الضمان الاجتماعى.
وتتجه الهيئة لتسليم نحو 1.5 مليون مستفيد بطاقات الصرف الآلى أثناء صرف معاشاتهم فى شهر فبراير، على أن يتم استخدامها بدءاً من مارس، حيث تقوم الهيئة بصرف المعاشات على مدار الوقت، كما يأتى هذا الأمر فى إطار خطة طموحة لتطوير المكاتب الرئيسية للهيئة القومية للبريد و الخدمات المالية والبريدية.
كما تتجه الهيئة قريبا للكشف عن خدمات مالية جديدة، وفقا لما أكدته مصادر بالهيئة، غير أن مشروع حساب مواطن الاجتماعى مازال قيد البحث لاستهداف شرائح أخرى.
وكان المهندس ياسر القاضى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قد أصدر قرارا بتوصيل المعاشات للمنازل للمستحقين من ذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن لمن هم فوق الـ65 سنة مجانا، بكافة محافظات الجمهورية.
وقال المهندس عصام الصغير، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، فى وقت سابق، إن هذه البطاقات سيتم تسليمها لأصحاب المعاشات مجانا، كما تعتزم الهيئة إنشاء 350 مكينة صرف آلى جديدة فى مكاتب البريد التى تعمل على تحديثها وتصل لنحو 412 مكتبا رئيسيا على مستوى الجمهورية.
وشدد "الصغير" على أن هذا الأمر سيخفف الضغط على مكاتب وموظفى البريد وأصحاب المعاشات أنفسهم، حيث كان ينتظر بعضهم من كبار السن على الأرصفة أمام الهيئة من شدة الازدحام، وهو ما سيحل المشكلة لديهم من صرف المعاشات بأى وقت.
وتعمل الهيئة القومية للبريد على تطوير العديد من المكاتب الرئيسية على مستوى الجمهورية، وتطوير الخدمات البريدية والمالية، حيث تقوم الهيئة بتزويد المكاتب بكاميرات مراقبة عالية الدقة، ووجهات خارجية حديثة، والتوقيع الإلكترونى بالبصمة للعاملين، وأيضاً توفير النداء الآلى لاستدعاء المواطنين وأجهزة تكييف وأماكن لخدمة واستقبال العملاء ونظام أمان وإطفاء الحريق على أعلى مستوى وتشغيل الكهرباء بلمبات ليد الموفرة.
كما تم افتتاح أول مكتبين بخدمات مميكنة منذ أسبوعين، فى باب اللوق وآخر بالعباسية لتقديم خدمات بريدية ومالية متطورة. وأكد الصغير أن هذه المكاتب تتوافر بها أنظمة على أعلى مستوى لتوفير حلول لتقديم خدمات مالية وبريدية مميكنة، وأنه جار حالياً تطوير 100 مكتب كمرحلة أولى ضمن خطة تشمل 412 مكتبا ليصبح البريد منافساً حقيقياً لمراكز الخدمات الخاصة.