بلغت معدلات التخلى عن تبنى الساعات الذكية 29%، وأجهزة تعقب اللياقة البدنية 30%، ويعزى ذلك لعدم حصول الناس على الفائدة المرجوة منها، فهم يشعرون بالملل من استخدامها، أو أنها سريعة الكسر، وفقاً لنتائج آخر التقارير الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر.
وقالت أنجيلا ماكنتاير، مدير الأبحاث مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر: "يعد التخلى والابتعاد عن استخدام جهاز ما، مشكلة خطيرة على مستوى الصناعة، كما أن معدل التخلى عن هذه الأجهزة مرتفع جداً مقارنةً بمعدل الاستخدام.
وأضافت بالقول: "لطرح قيمة إضافية وجذابة يجب طرح خصائص استخدام متميزة للأجهزة القابلة للارتداء على غرار أجهزة الهواتف الذكية، ومن جهةٍ أخرى، ينبغى على شركات تصنيع الأجهزة القابلة للارتداء إشراك المستخدمين فى هذه العملية من خلال توفير الحوافز وسبل الترغيب".
وقامت مؤسسة جارتنر بإجراء دراسة تحت عنوان "التقنيات الشخصية 2016"، تضمنت 9.592 مستفتى عبر الإنترنت من أستراليا، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وذلك خلال الفترة ما بين شهرى يونيو وأغسطس من العام 2016، وذلك لجنى معرفة ومعلومات أوفر حول مواقف المستهلكين تجاه الأجهزة القابلة للارتداء، وخاصة سلوك الشراء الذى يبديه المستهلكين تجاه الساعات الذكية، وأجهزة تتبع اللياقة البدنية، ونظارات الواقع الافتراضى VR.
واستناداً على نتائج الدراسة، لا تزال موجة تبنى الساعات الذكية فى مراحلها المبكرة 10%، فى حين بلغت موجة تبنى أجهزة تتبع اللياقة البدنية مرحلة الزخم فى وقت مبكر19%، ولم يستخدم نظارات الواقع الافتراضى VR أجهزة العرض القابلة للارتداء على الرأس إلا 8% من المستهلكين باستثناء النظارات ثلاثية الأبعاد.
كما أظهرت نتائج الدراسة أن الناس عادة ما تلجأ إلى شراء الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية بهدف الاستخدام الخاص، فقط 34% من مشترى أجهزة تتبع اللياقة البدنية و26% من مشترى الساعات الذكية يقدمونها كهدايا.
وأضافت ماكنتاير قائلةً: "ستنطلق موجة دعم النمو المتواصل لتبنى الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية من المستهلكين المتابعين لهذا التوجه، عوضاً عن شريحة المتبنين الجدد لهذه التقنيات.
كما أن أكبر عقبة تواجه شركات تصنيع الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية تتمثل فى التغلب على الرأى المسبق للمستهلك، والقائم على أن هذه الأجهزة لا تقدم القيمة المرجوة منها".
وأشار المشاركون بالاستطلاع إلى أن أسعار الأجهزة القابلة للارتداء مرتفعة جداً، ولا ترتقى إلى مستوى توقعاتهم من الناحية الوظيفية، وترى مؤسسة جارتنر أن شركات التوريد المغمورة للأجهزة القابلة للارتداء ستجد صعوبة أكبر فى تعزيز حصتها السوقية، حيث أنها ستدخل دائرة المنافسة المباشرة مع العلامة التجارية، لذا ينبغى عليهم القبول بهوامش ربح منخفضة، وطرح منتجات بديلة بأسعار أقل بكثير من منتجات العلامات التجارية الرائجة، والسعر المقبول من المستهلكين.