حقق قطاع الصناعات البريطانى، نموا قويا فى الشهر الماضى وزاد ارتفاع الضغوط التضخمية من فرص قيام بنك إنجلترا المركزى برفع أسعار الفائدة غدا الخميس لأول مرة خلال عشر سنوات.
وصعد مؤشر آي.إتش.إس ماركت/سي.آي.بي.إس لمديرى المشتريات فى قطاع الصناعات التحويلية إلى 56.3 فى أكتوبر تشرين الأول من مستوى معدل بالارتفاع عند 56.0 فى سبتمبر أيلول. وهذا أعلى من متوسطه على الأمد الطويل ويخالف توقعات خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم بحدوث انخفاض طفيف.
وقال روب دوبسون الخبير الاقتصادى فى آي.إتش.إس ماركت التى جمعت البيانات "حققت الصناعات التحويلية البريطانية بداية مبهرة للربع الأخير من عام 2017 حيث شجعت زيادة تدفقات الأعمال الجديدة الشركات على تعزيز الإنتاج مجددا".
وأضاف "لا تزال السوق المحلية قوية بينما زادت طلبيات التصدير الجديدة بوتيرة أبطأ قليلا وهو ما يظهر مؤشرات على تضررها من قوة الاسترلينى فى الآونة الأخيرة".
وأظهرت بيانات فى الأسبوع الماضى أن الصناعات التحويلية البريطانية حققت أقوى نمو لها خلال العام الحالى فى الشهور الثلاثة المنتهية فى سبتمبر . وقال دوبسون إن القطاع على ما يبدو يواصل التوسع بمعدل فصلى واحد بالمئة تقريبا.
وبشكل عام، سجل الاقتصاد نموا ضعيفا فى الربع الثالث حيث نما 0.4 بالمئة وهو أقل معدل نمو له على أساس سنوى فى أربعة أعوام.
ورغم ذلك، يتوقع معظم خبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آراءهم أن يرفع بنك إنجلترا سعر الفائدة لأول مرة خلال عشر سنوات غدا الخميس إلى 0.5 بالمئة من مستوى قياسى منخفض عند 0.25 بالمئة.
ومن المرجح أن يهتم مسؤولو البنك المركزى بالدلالات على زيادة الضغوط التضخمية فى مسح مديرى المشتريات.
وقال أصحاب المصانع إن تكلفة المواد الخام ارتفعت بأعلى وتيرة لها منذ مارس آذار، وفى المقابل رفعوا الأسعار للعملاء بأسرع معدل منذ أبريل .
وأظهرت بيانات رسمية أن التضخم الأساسى لأسعار المستهلكين سجل أعلى مستوى له فى خمسة أعوام عند ثلاثة بالمئة فى سبتمبر ، بينما زادت تكلفة المواد الخام 8.4 بالمئة على أساس سنوي.