اقتصاد زمان.. تعرف على قصة إنشاء "صيدناوى" على يد شقيقين سوريين

فى نهاية القرن التاسع عشر، قرر الاخوان سمعان وسليم صيدناوى، الرحيل عن مسقط رأسهما فى مدينة "صيدنايا" السورية، إلى القاهرة للعمل بالتجارة، ليتحول محلهما الصغير لتجارة الخردوات بمنطقة الأزهر فى غضون سنوات قليلة، إلى مقر تجارى ضخم بميدان الخازندار بحى الموسكى، والذى تم تأسيسه عام 1913، ليصبح نواة لواحدة من اعرق الشركات التجارية التى عرفتها مصر. ويعد المقر الأول لشركة صيدناوى الذى تم تأسيسه بميدان الخازندار، تحفة معمارية مكونة من 4 طوابق، على مساحة تبلغ 8530 متراً، حيث تبلغ المساحة المسطحة للطابق الواحد تبلغ حوالى 1700 متر، فيما تم تزين السقف بقبة زجاجية مزخرفة، فيما تخصص الفرع فى بيع الأقمشة، والمنسوجات المصرية الصنع، والتى كانت تصنع في الورش المملوكة للأخوين صيدناوى، وخلال سنوات توسع عمل الشركة لتضم 70 فرع بمختلف المحافظات المصرية، بجانب 65 مخزن. المقر الأول لشركة صيدناوى كما أنشئت العائلة مستشفى "سمعان صيدناوى" والتى تقع حاليا فى شارع الجمهورية، حيث بدأ سمعان صيدناوى فى انشاء المستشفى حتى وفاته عام 1939، عندها قام الورثة باكمال المشروع، والذى افتتحه الملك فاروق فى مايو 1941، ومنح فى نفس اليوم الابن الأكبر يوسف سمعان صيدناوى رتبة الباشوية، وأخيه إلياس سمعان صيدناوى رتبة البكوية. ومع صدور قرارات تأميم الشركات فى أعقاب القيام بثورة 1952، تم تأميم شركة صيدناوى بكامل فروعها، ثم تحولت الشركة عام 1989 إلى شركة مساهمة مصرية، لتصبح تابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما، ونظرا للقيمة التاريخية للفرع الأول لشركة صيدناوى بميدان الخازنار، قام لجهاز القومى للتنسيق الحضارى التابع لوزارة الثقافة، بتسجيله كأحد المبانى ذات القيمة التاريخية المميزة طبقًا للقانون رقم 144 لسنة 2006. مقر صيدناوى من الداخل ومن المعلومات الخاطئة المتدوالة عن عائلة صيدناوى، انها واحدة من العائلات المصرية اليهودية التى عملت بالتجارة خلال النصف الأول من القرن العشريين، مثل "شيكوريل وشملا"، حيث ان الاخوان سليم وسمعان صيدناوى من المسيحين المنتمين لطائفة الروم الكاثوليك، خاصة أن مدينة صيدنايا مسقط رأسهما، تعد من المدن ذات الأغلبية المسيحية بسوريا، لوجود عدد من المزارات المسيحية التاريخية بها، على رأسها دير سيدة صيدنايا. شركة صيدناوى بالوقت الحالى وعلى الرغم من رحيل عائلة صيدناوى عن مصر، الا انه مؤخرا ظهر اسم حفيدة صيدناوى "اليسا صيدناوى"، والتى تعمل ممثلة وعارضة ازياء فى فرنسا، حيث اعلنت اليسا حبها لمصر وانتمائها لها رغم اقامتها بالخارج، وهو ما دفعها لتأسيس مؤسسة "اليسا صيدناوى" بالأقصر، وهى جمعية خيرية تهدف لرعاية الأطفال.








الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;